responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 13  صفحه : 235

تريدون، أم بغيره تحكمون، «بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا» [1]، «وَ مَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَ هُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ». [2]

هذا، ثم لم تبرحوا ريثا- و قال بعضهم: هذا و لم يريثوا أختها الاريث- أن تسكن نفرتها، و يسلس قيادها. ثم أخذتم تورون و قدتها، تهيّجون جمرتها، تشربون حسوا في ارتغاء، و تمشون لأهله و ولده في الحمر و الضراء، و نصبر منكم على مثل حزّ المدى و وخز السنان في الحشاء.

ثم أنتم أولاء تزعمون أن لا ارث ليه؟ أ فعلي عمد تركتم كتاب اللّه و نبذتموه وراء ظهوركم؛ يقول اللّه جل ثناؤه: «وَ وَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ» [3]، معما اقتص من خبر يحيى و زكريا إذ قال: «رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ‌ وَلِيًّا يَرِثُنِي وَ يَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَ اجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا» [4]، و قال تبارك و تعالى: «يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ». [5]

فزعمتم أن لا حظّ لي و لا إرث لي من أبيه؛ أ فحكم اللّه بآية أخرج أبي منها؟ أم تقولون أهل ملتين لا يتوارثان؟ أم أنتم أعلم بخصوص القرآن و عمومه من أبي (صلّى اللّه عليه و آله)؟

«أَ فَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَ مَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ». [6]

أيها معاشر المسلمة! أ أبتزّ إرثيه؟ اللّه أن ترث أباك و لا أرث أبيه؟ لقد جئتم شيئا فريّا! فدونكها مرحولة مخطومة مزمومة، تلقاك يوم حشرك، فنعم الحكم اللّه، و الزعيم محمد (صلّى اللّه عليه و آله)، و الموعد القيامة، «و عند السَّاعَةُ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ‌ ما تُوعَدُونَ‌ و لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَ سَوْفَ تَعْلَمُونَ‌ مَنْ يَأْتِيهِ عَذابٌ يُخْزِيهِ وَ يَحِلُّ عَلَيْهِ عَذابٌ مُقِيمٌ». [7]


[1]. سورة الكهف: الآية 50.

[2]. سورة آل عمران: الآية 85.

[3]. سورة النمل: الآية 16.

[4]. سورة مريم: الآية 6.

[5]. سورة النساء: الآية 11.

[6]. سورة المائدة: الآية 50.

[7]. سورة الزمر: الآية 40.

نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 13  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست