responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 13  صفحه : 236

قال: ثم التفتت إلى قبر أبيها (صلّى اللّه عليه و آله) متمثّله بقول هند ابنة اثاثة:

قد كان بعدك أنباء و هنبثة * * * لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب‌

إنا فقدناك فقد الأرض وابلها * * * و اختلّ قومك لما غبت و انقلبوا

أبدت رجال لنا فحوى صدورهم‌ * * * لما قضيت و حالت دونك الترب‌

و زاد في بعض الروايات هنا:

ضاقت عليّ بلادي بعد ما رحبت‌ * * * و سيم سبطاك خسفا فيه لي نصب‌

فليت قبلك كان الموت صادفنا * * * قوم تمنّوا فأعطوا كلما طلبوا

تجهّمتنا رجال و استخفّ بنا * * * و ارغبت عنا فنحن اليوم نغتضب‌

قال: فما رأيت أكثر باكية و باك منه يومئذ.

ثم عدلت إلى مسجد الأنصار فقالت:

يا معشر البقية و يا عماد الملة و حصنة الإسلام! ما هذه الفترة في حقي و السنة عن ظلامتي؟ أ ما كان لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) أن يحفظ في ولده؟ سرعان ما أحدثتم و عجلان ذا إهالة.

أ تزعمون مات رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)؟ فخطب جليل استوسع وهنه، و استهتر فتقه، و فقد راتقه، و أظلمت الأرض له، و اكتأبت لخيرة اللّه، و خشعت الجبال، و أكدت الآمال، و أضيع الحريم، و أديلت الحرمة.

فتلك نازلة أعلن بها كتاب اللّه في قبلتكم (أفنيتكم خ ل)، ممساكم و مصبحكم هتافا هتافا، و لقبله ما حلّت بأنبياء اللّه و رسله: «وَ ما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى‌ أَعْقابِكُمْ وَ مَنْ يَنْقَلِبْ عَلى‌ عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَ سَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ». [1]


[1]. سورة آل عمران: الآية 144.

نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 13  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست