في الطرائف: ما ذكره الشيخ الأسعد سقروة في كتاب الفائق عن الأربعين، عن أحمد بن موسى بن مردويه في المناقب، قال: أخبرنا إسحاق بن عبد اللّه بن إبراهيم، قال: حدثنا أحمد بن عبيد اللّه بن صالح النحوي، قال: حدثنا الزيادي محمد بن زياد، قال: حدثنا شرفي بن قطامي، عن صالح بن كيسان، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، أنها قالت.
8
المتن:
قال الإربلي بعد ذكر قصة فدك:
و حيث انتهى بنا القول إلى هنا فلنذكر خطبة فاطمة (عليها السلام)، فإنها من محاسن الخطب و بدائعها؛ عليها مسحة من نور النبوة، و فيها عبقة من أرج الرسالة، و قد أوردها المؤالف و المخالف، و نقلتها من كتاب السقيفة عن عمر بن شبّه تأليف أبي بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري من نسخة قديمة مقروّة على مؤلفها المذكور؛ قرأت عليه في ربيع الآخر سنة اثنتين و عشرين و ثلاثمائة.
روى عن رجاله من عدة طرق: أن فاطمة (عليها السلام) لما بلغها إجماع أبي بكر على منعها فدكا، لاثت خمارها و أقبلت في لميمة من حفدتها و نساء قومها، تجرّ ادراعها، تطأ في ذيولها، ما تخرم من مشية رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، حتى دخلت على أبي بكر و قد حشد المهاجرين و الأنصار.
فضرب بينهم بريطة بيضاء- و قيل قبطية-. فأنّت أنّة أجهش لها القوم بالبكاء، ثم أمهلت طويلا حتى سكنوا من فورتهم، ثم قالت (عليها السلام):