responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 13  صفحه : 155

قول أبي بكر في أول الحديث و آخره: و إني و اللّه لا أدع أمرا رأيت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) يصنعه فيه إلا صنعته. و هو لم ير النبي (صلّى اللّه عليه و آله) صنع فيها الا أنّه اصطفاها، و انما سمع سماعا أنه بعد وفاته لا يورّث كما روى. فكان حق الحديث أن يحكي و يقول: و إني و اللّه لا أدع أمرا سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) يقول إلا عملت بمقتضى قوله أو ما هذا معناه.

و فيه: فأما صدقته بالمدينة فدفعها عمر إلى علي (عليه السلام) و العباس، فغلبه عليها علي (عليه السلام).

أقول: حكم هذه الصدقة التي بالمدينة حكم فدك و خيبر، فهلا منعهم الجميع كما فعل صاحبه إن كان العمل على ما رواه، أو صرفهم في الجميع إن كان الأمر بضدّ ذلك.

فأما تسليم البعض و منع البعض فإنه ترجيح من غير مرجّح.

اللهم إلا أن يكونوا نقلوا شيئا لم يصل إلينا في إمضاء ذلك، و في قوله فغلبه عليها على دليل واضح على ما ذهب إليه أصحابنا من توريث البنات دون الأعمام. فإن عليا (عليه السلام) لم يغلب العباس على الصدقة من جهة العمومة، إذ كان العباس أقرب من علي (عليه السلام) في ذلك، و غلبته إياه على سبيل الغلب و العنف مستحيل أن يقع من علي (عليه السلام) في حق العباس، و لم يبق إلا أنه غلبه عليها بطريق فاطمة و بنيها (عليهم السلام).

و قول علي (عليه السلام): كنا نرى أن لنا فى هذه الأمر حقا فاستبددتم علينا، فتأمّل معناه يصحّ لك مغزاه و لا حاجة بنا إلى كشف مغطّاه.

و روى أحمد بن حنبل في مسنده ما يقارب ألفاظ ما رواه الحميدي و لم يذكر حديث علي (عليه السلام) و أبي بكر و مجيئه إليه في هذا الحديث.

و روى ابن بابويه مرفوعا إلى أبي سعيد الخدري، قال: لما نزلت: «فَآتِ ذَا الْقُرْبى‌ حَقَّهُ» [1]، قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): يا فاطمة، لك فدك، و في رواية أخرى عن أبي سعيد مثله.

و عن عطية، قال: لما نزلت: «فَآتِ ذَا الْقُرْبى‌ حَقَّهُ» [2]، دعا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فاطمة (عليها السلام) فأعطاها فدك.


[1]. سورة الروم: الآية 30.

[2]. سورة الروم: الآية 30.

نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 13  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست