responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 13  صفحه : 136

نحلها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و بها طال النزاع، و كانت هي المظهر لدعواها لتعلق الدعويين بها و ظهور اغتصابه لها لسبق يدها عليها.

الثاني: إن لسيدة النساء (عليها السلام) دعوى ثالثة تتعلق بحقها من خمس خيبر الذي ملكته في حياة النبي (صلّى اللّه عليه و آله)، و هو سهمها من الخمس الذي قسّمه اللّه سبحانه بقوله: «وَ اعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْ‌ءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبى‌ ...» [1]، و هو الذي عيّنه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) له و لذويه و ميّزه عن سهام المحاربين و هو حصن الكتيبة كما سبق في رواية الطبري، فملكوه بأشخاصهم. فللزهراء (عليها السلام) في خمس خيبر حقان؛ حق من حيث أنها شريكة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، و حق من جهة ميراثها لحقه، و قد استولى أبو بكر على خمس خيبر كله، فمنعها الحقين.

و نحن إن أصححنا له روايته أن الأنبياء لا تورث و سوّغنا له الاستيلاء على حق رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، فما المسوغ له الاستيلاء على حق غيره و قد ملكوه في حياة النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و عيّنه لهم، و ليس للحاكم أن يتولّاه كالصدقات إذا قبضها الفقراء، و لكن أبا بكر روى في ذلك رواية أخرى، جعلها حجة لاستيلائه عليه.

فقد نقل في الكنز عن أحمد و ابن جرير و البيهقي و غيرهم عن أبي الطفيل قال:

جاءت فاطمة (عليها السلام) إلى أبي بكر فقالت: أنت ورثت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) أم أهله؟ قال: بل أهله.

قالت: فما بال الخمس؟ فقال: إني سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) يقول: إذا أطعم اللّه نبيا طعمة ثم قبضه، كانت للذي بعده. فلما ولّيت رأيت أن أردّه على المسلمين ....

و نقل أيضا عن ابن سعد عن أم هاني: إن فاطمة (عليها السلام) قالت: يا أبا بكر! من يرثك إذا متّ؟ قال: ولدي. قالت: فما شأنك ورثت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) دوننا؟ قال: يا أبنة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، ما ورثته ذهبا و لا فضة و لا شاة و لا بعيرا و لا دارا و لا عقارا و لا غلاما و لا مالا. قالت:

فسهم اللّه الذي جعله لنا و صافيتنا التي بيدك. فقال: إني سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) يقول: إنما هي طعمة أطعمنيها اللّه؛ فإذا متّ كانت بين المسلمين.


[1]. سورة الأنفال: الآية 41.

نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 13  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست