responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 13  صفحه : 129

و الزوجة لكان أمير المؤمنين (عليه السلام) أحق بميراث الرسول (صلّى اللّه عليه و آله) مع فاطمة (عليها السلام) من العباس، لما قدمت من انتظامه القرابة من جهتين و اختصاص العباس بها من جهة واحدة.

المصادر:

1. الفصول المختارة للمفيد: ص 171.

2. المناقب لابن شهرآشوب: ج 1 ص 261.

3. بحار الأنوار: ج 10 ص 380 ح 10.

110

المتن:

قال طه حسين في ردّ أبي بكر فاطمة (عليها السلام):

... و موقف آخر ليس من الخطورة بمكان موقف أبي بكر من الردّة، و لكنه كان عسيرا أشدّ العسر مع ذلك. و لعله آذى أبا بكر في نفسه و أمّضه و أرقّ ليله وقتا غير قصير؛ ذلك هو موقفه من فاطمة بنت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) حين طلبت إليه حقها من ميراث أبيها، فلم يعطها ما طلبت، بل قال لها: إنه سمع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) يقول: لا نورّث ما تركناه صدقة.

و عسر هذا الموقف على أبي بكر يأتي من أنه منذ أسلم كان يؤثر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) على نفسه في جميع المواطن، و كان أبرّ الناس به و بأهل بيته (عليهم السلام) و ذوي قرابته، و كان شديد الحرص على أن يحسن رضى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، و كان أبغض شي‌ء إليه أن يحسّ الجفاء من ذي قرابة للنبي (صلّى اللّه عليه و آله).

فلما طلبت فاطمة (عليها السلام) ما كانت ترى أنه حقها من ميراث أبيها، وجد نفسه بين شيئين، كلاهما عسير عليه أشد العسر؛ فإما أن يعطي فاطمة (عليها السلام) ما طلبت فيخالف عما أمر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و الموت أهون عليه من هذا، و إما أن يمنعها ما طلبت فيؤذيها و أشد الأشياء كراهة إليه أن يؤذيها، فهي بنت أحبّ الناس إليه و أكرمهم عليه و آثرهم عنده.

نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 13  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست