responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 13  صفحه : 104

النبي (صلّى اللّه عليه و آله): نحن معاشر الأنبياء لا نورّث، و أجابه علي (عليه السلام) بأن القرآن ينطق بما يدعيه هو، و إنه إنما يعلم من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) ما نطق به القرآن و شهد به من توريث الأنبياء أولادهم.

فالخصوم في طول مدة مخاصمتهم متفقون على صريح القرآن، و إنما جاء التأويل من أهل التأويل الذين يقولون برأيهم ما يشاؤون في مقابل النص الجلي، و أبو بكر كان أعرف بنص القرآن من هؤلاء المتأوّلين. و لذا قبل ظهور القرآن فيما استند إليه علي (عليه السلام) من توريث الأنبياء أولادهم، و إنما دافع عنه برواية تفرّد بها بزعمه أنها تخرج مخرج التخصيص و المعلوم خلافه.

و قال في توريث الأنبياء لأولادهم: قال العلامة الزمخشري في الكشّاف في الجزء الثالث و العشرين في ذيل قوله تعالى: «إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِناتُ الْجِيادُ» [1]: روي أن سليمان غزا أهل دمشق و نصيبين فأصاب ألف فرس، و قيل ورثها من أبيه و أصابها أبوه من العمالقة.

و قال البيضاوي في ذيل الآية المزبورة: و قيل أصابها أبوه من العمالقة، فورثها منه فاستعرضها. فلم تزل تعرض عليه حتى غربت الشمس، و عقل عن العصر؛ و قاله أيضا الزمخشري في الباب الثاني و التسعين من كتاب «ربيع الأبرار».

و قال البغوي في تفسيره الموسوم بمعالم التنزيل في تفسير سورة مريم، في قوله تعالى: «يَرِثُنِي وَ يَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ» [2]، قال الحسن: يرثني من مالي.

و قال في قيام الشاهد على إرادة وراثة المال:

الشاهد الأول: كلام المفسرين ممن سمعت، حتى أنه لم ينقل إرادة وراثة النبوة إلا عن أبي صالح، لكنه في موضع واحد. قال محمد بن جرير الطبري صاحب التاريخ في تفسيره، قال: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا جابر بن نوح، عن إسماعيل، عن أبي صالح:


[1]. سورة ص: الآية 31.

[2]. سورة مريم: الآية 6.

نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 13  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست