responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 13  صفحه : 101

و الحاصل أن شأن النبوة لا تعلّق بالمال، بل هو مصروف في العلم و المعارف و بيان الأحكام و الأحاديث. فالمراد من نفي ما سوى العلم في قوله (عليه السلام): لم يورّثوا دينارا و لا درهما عدم اعتدادهم به لخروجه من شأن النبوة لا أنهم لا يورّثون و لا يرثون.

كيف و قد قال اللّه تعالى مخبرا عن سؤال زكريا من ربه وارثا يرثه من قوله (عليه السلام): «يَرِثُنِي وَ يَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ» [1]، و عن سليمان من أنه ورث من أبيه داود الصافنات الجياد.

و كيف كان، فهم لا يعدّون المال إرثا لعدم التفاتهم إلى الدنيا و ما فيها، و أما اعتنائهم بالخصائص المذكورة مع أنها من المال و الدنيا لأجل أنها كانت ذا شأن عظيم، تدلّ على عظمتهم و معجزاتهم كما في بعضها، و تدلّ على تعيين الوصية و الوصي على الأمة كما في بعضها، على أن بعضها كانت منزلة من السماء فله خصوصية تدلّ على عظمة مقام المنزل إليه كما لا يخفى، فلهذا اختصّ بالذكر و بكونها ميراثا في الجملتين كما لا يخفى.

المصادر:

الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة: ج 4 ص 33.

87

المتن:

قال العلامة السيد محمد حسن القزويني في معنى لفظ الميراث و الإرث في اللغة و العرف:

لفظ الميراث متى ما استعمل لغة و عرفا يراد منه المال، و كذلك لفظ الإرث، فإن له ظهورا عرفيا في إرث المال لا إرث العلم و المعرفة. فلو قيل: فلان وارث فلان، أريد به أنه وارثه في المال لا أنه وارثه في علمه إلا مع القرينة، كما في قوله تعالى: «وَ أَوْرَثْنا


[1]. سورة مريم: الآية 6.

نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 13  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست