قال الفاضل الدربندي في قصة الباب و ضرب الصديقة الزهراء (عليها السلام):
... قد تحيّرت تلك الأوقات عقول الأكامل من الأصحاب، و ذلك حيث لم يتحمّلوا الصبر و الطاقة لما رأوا و شاهدوا.
و كيف لا؟ فإن أرذل الناس حسبا و نسبا ابن صهاك الزانية يسقط نور الأنوار المحسن (عليه السلام) روحي له الفداء، و يوجع الصديقة الكبرى و يضرب المعصومة المظلومة، بقية النبوة، بالسياط حتى صار باعثا لقتلها و شهادتها، و أسد اللّه الغالب و الولي المطلق، الغالب كل غالب حاضر و هي تإنّ و تصرخ تحت السياط.
حتى إن سلمان الذي كان تاليا لدرجة العصمة و ثابتا في شأنه قول أهل بيت العصمة (عليهم السلام): «سلمان منا أهل البيت» و سلمان عنده علم الأولين و الآخرين، تحيّر عقله و اضطراب فكره و اختلج بباله ما اختلج. فلم يزل تحيّره و اضطرابه إلى أن طلعت في عنقه سلعة كبيرة، فلم يقدر أن يلوي عنقه. فلقي أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال له: يا سلمان، اخرج ما في قلبك؛ ما لك و التفكر في أمورنا و أسرارنا أهل البيت. فتب إلى اللّه تعالى عما يختلج ببالك. فقال: تبت يا أمير المؤمنين ....
المصادر:
أسرار الشهادة: ص 123.
60 المتن:
قال الفاضل الدربندي في قصة الباب:
إن فاطمة (عليها السلام) لما لم تفتح الباب قال عمر: لئن لم يخرج علي جئت بالحطب الجزل