responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 11  صفحه : 66

و أضرم نارا على أهل هذه البيت أو يقاد علي إلى البيعة. فقالت فاطمة (عليها السلام): عليك لعنة اللّه يا عمر، يا عدو اللّه و عدو رسوله (صلّى اللّه عليه و آله).

فضربت فاطمة (عليها السلام) يديها على الباب لتمنع فتحه فيصعب عليه. فضرب عمر كفيها بالسوط فألّمها، فسمع لها زفير و بكاء و أنين. ففرك عمر الباب فاختفت فاطمة (عليها السلام)، فضغطها ضغطة عظيمة فصرخت فاطمة (عليها السلام) لذلك صراخا عاليا حتى ظنّوا أن السماء قد انطبقت على الأرض، و نادت بأبيها: يا أبتاه يا رسول اللّه! هكذا يفعل بحبيبتك و ابنتك؟ آه يا فضة، إليك فأجذبيني، فقد قتل و اللّه ما في بطني من حمل، و أخذها المخاض و استندت بالجدار. قال: ففتح عمر الباب و دخل فوجد فاطمة (عليها السلام) تمخض، فلطمها على خدها فأثّرت اللطمة في خدها من وراء الخمار فانقطع قرطها و تناثرت إلى الأرض.

فخرج علي (عليه السلام) و قد ضربت فاطمة (عليها السلام)، فضربت فاطمة (عليها السلام) يدها إلى ناصيتها و هي تستغيث باللّه العظيم مما نزل به. فأسبل علي (عليه السلام) عليها ملاءته و قال لها: يا بنت رسول اللّه! إن اللّه قد بعث أباك رحمة للعالمين، و أيم اللّه لئن كشفت عن ناصيتك شاكية إلى ربك ليهلكن هذا الخلق حتى لا يبقى على وجه الأرض منهم أحد، لأن تكذيبهم لك و لأبيك عند اللّه أشد من تكذيب قوم نوح لنوح الذي غرق بتكذيبه الطوفان جميع من على وجه الأرض إلا من كان في السفينة، و أهلك قوم هود بتكذيبهم له بريح صرصر، و أنت و أبوك عند اللّه لأعظم قدرا من هود و بني ثمود و أهلك قوم ثمود بتكذيبهم لصالح بعقر الناقة و الفصيل و هما اثني عشر ألفا، و كوني يا سيدة النساء رحمة للعالمين و رحمة على هذا الخلق المنكوس و لا تكوني عذابا و نقمة.

المصادر:

أسرار الشهادة: ص 309.

نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 11  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست