فاطمة (عليها السلام) بين زوجها و بينهم عند باب البيت. فضربها قنفذ بالسوط على عضدها؛ فبقي أثره في عضدها من ذلك مثل الدملج من ضرب قنفذ إياها.
فأرسل أبو بكر إلى قنفذ و قال: اضربها، فألجأها إلى عضادة بيتها، فدفعها فكسر ضلعها من جنبها و ألقت جنينا من بطنها؛ فلم تزل صاحبة فراش حتى ماتت من ذلك شهيدة؛ صلوات اللّه عليها.
دور خالد في ضرب الزهراء (عليها السلام)
قال المجلسي نقلا عن الصادق (عليه السلام): إن خالد بن الوليد شارك عمر و قنفذا في ضرب الزهراء (عليها السلام) فذكر: و ادخال قنفذ يده- لعنه اللّه- يروم فتح الباب، و ضرب عمر لها بالسوط على عضدها حتى صار كالدملج الأسود، و ركل الباب برجله حتى أصاب بطنها و هي حاملة بالمحسن ستة أشهر و إسقاطها إياه، و هجوم عمر و قنفذ و خالد بن الوليد، و صفقة خدها حتى بدا قرطاها تحت خمارها و هي تجهر بالبكاء و تقول: وا أبتاه وا رسول اللّه! ابنتك فاطمة (عليها السلام) تكذّب و تضرب و يقتل جنين في بطنها.
دور المغيرة بن شعبة
و للمغيرة بن شعبة أيضا دورا في الهجوم على دار الزهراء (عليها السلام) و التسبب في وفاتها.
فقد ورد في الاحتجاج فيما احتجّ به الحسن (عليه السلام) على معاوية و أصحابه- كما ذكرناه آنفا- أنه قال للمغيرة: أنت ضربت فاطمة بنت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) حتى أدميتها و ألقت ما في بطنها ....
المصادر:
1. دلائل الإمامة: ص 45، شطرا من صدره.
2. الاحتجاج: ج 1 ص 83، شطرا منه.
3. الاحتجاج: ج 1 ص 414، شطرا من ذيل الحديث.
4. بحار الأنوار: ج 53 ص 18، شطرا من ذيل الحديث.
5. على باب فاطمة (عليها السلام): ص 93، من الكتب المذكورة.