معدن البكاء (مخطوط): في أحوال الزهراء (عليها السلام).
31 المتن:
قال الناصب في شنيعة فعل عمر يوم السقيفة:
يقولون إن عمر دفع الباب على بطن فاطمة (عليها السلام) و قتل طفلا كان في بطنها سمّاه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) محسنا. هذا الخبر صحيح و نقل هكذا و مسطور في كتب الشيعة و السنة، و لكن خبر آخر عن محمد المصطفى (صلّى اللّه عليه و آله) بأن الأعمال بالنيات ...
أقول: الحمد للّه بأن هذا الناصبي أقرّ بأن الشيعة و السنة نقلوا هذا الخبر و هو صحيح و مسطور في كتب الشيعة و السنة، و قال بعد نقله أن عمر بعد هذا العمل الشنيع و الجناية الفظيعة كانت خيرا.
فليحكم من سمع قول هذا الناصب بأن ضربه بالباب على بطن فاطمة (عليها السلام) و قتل ولدها هل يمكن أن يكون خيرا، و هل يكون هذا توجيها صحيحا و مبرّرا بهذه الجناية العظيمة، و هل يغسل درن هذا العمل البحار؟ بل يكون هذا التوجيه و الاعتذار أعظم و أفجع من نفس الجريمة و تجاسره على بنت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله).