أمير المؤمنين (عليه السلام). فإذا رأى عمر تلك الحالة أشار على قنفذ، فضرب الباب على بطنها و عصّرها حتى كسر ضلع من أضلاعها و أسقطت جنينها الذي سمّاه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) محسنا، و صارت السيدة (عليها السلام) بسبب تلك الضربات صاحبة فراش إلى أن ماتت شهيدة؛ صلوات اللّه عليها.
المصادر:
1. الكبريت الأحمر: ص 277، على ما في الهجوم.
2. الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام): ص 344 ح 324.
109 المتن:
قال الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء في قصة الباب و ضرب الصديقة الزهراء (عليها السلام):
... طفحت و استفاضت كتب الشيعة من صدر الإسلام القرن الأول- مثل كتاب سليم بن قيس- و من بعده إلى القرن الحادي عشر و ما بعده بل و إلى يومنا، كل كتب الشيعة التي عنيت بأحوال الأئمة و أبيهم الآية الكبرى و أمهم الصديقة الزهراء- صلوات اللّه عليهم أجمعين- و كل من ترجم لهم و ألّف كتابا فيهم، أطبقت كلمتهم- تقريبا أو تحقيقا- في ذكر مصائب تلك البضعة الطاهرة، أنها بعد رحلة أبيها المصطفى (صلّى اللّه عليه و آله) ضرب الظالمون وجهها و لطموا خدها حتى احمرّت عينها و تناثر قرطها، و عصّرت بالباب حتى كسر ضلعها و أسقطت جنينها، و ماتت و في عضدها كالدملج.
ثم أخذ شعراء أهل البيت (عليهم السلام) هذه القضايا و الرزايا و نظّموها في أشعارهم و مراثيهم و أرسلوها إرسال المسلّمات؛ من الكميت- 126 ه- و السيد الحميري- 173 ه- و دعبل الخزاعي- 245 ه- و النميري- 210 ه- و السلامي- 393 ه- و ديك الجن- 236 ه-، و من بعدهم و من قبلهم إلى هذا العصر .... ثم استبعد أن تصل يد الأجنبي إلى بدن الصديقة (عليها السلام) و وجهها من دون الثياب و الستر.