و أما الشهيدة فتواتر عند الشيعة عن الأئمة المعصومين (عليهم السلام) إن عمر و قنفذ دفعا الباب على بطنها، فأسقطت ولدها الذي سمّاه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) محسنا. فمرضت من ذلك، ثم طارت روحها الشريفة إلى أعلى عليّين.
المصادر:
1. أسرار الزيارة: زيادة فاطمة (عليها السلام)، على ما في الهجوم.
2. الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام): ص 344 ح 322، عن أسرار الزيارة.
108 المتن:
قال البيرجندي فيما جرى عند الباب:
... فعلم عمر أنهم لا يفتحون الباب. فطلب النار و الحطب و أحرق الباب، ثم لكز برجله على الباب فقلعه و دخل البيت. فصاحت فاطمة (عليها السلام) و قالت: يا أبتاه يا رسول اللّه! فرفع عمر سيفه و ضرب بغلافه على كتف فاطمة (عليها السلام)، فصاحت مرة أخرى و استغاثت بأبيها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله). فضربها مرة أخرى عمر بالسياط على ذراعها، فصاحت فاطمة (عليها السلام) و نادت: يا رسول اللّه، لبئس ما خلّفك فلان و فلان.
ثم أرسلوا إلى أبي بكر و طلبوا منه النصرة بإرسال عدة أخرى. فلما كثرت عدّتهم جعلوا الحبل في عنق حبل اللّه المتين أمير المؤمنين (عليه السلام).
و في رواية: فجرّوه ليذهبوا به إلى المسجد. فمنعتهم فاطمة (عليها السلام)، فضربها قنفذ بالسياط بشدة على عضدها بحيث بقي أثره إلى آخر عمرها، و مع ذلك تمنعهم عن إخراج