كما أن استعمال كلمة «فتح» يشير إلى أن الباب ليس من قبيل الستائر و المسوح، و إلا لكان التعبير ب «أزاح الستار عن الباب» هو الأصوب و الأنسب، فنلاحظ إذن النصوص التالية:
1. تقدم عن سويد بن غفلة أنه قال: أصابت عليا (عليه السلام) شدة، فأتت فاطمة (عليها السلام) ليلا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فدقّت الباب. فقال: «أسمع حسّ حبيبتي بالباب؛ يا أم أيمن! قومي و انظري.
ففتحت لها الباب ...».
2. و في حديث آخر أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) قال لأنس: افتح له، فدخل.
3. و سيأتي حديث أم سلمة حول فتح و بقاء الباب مغلقا.
4. و ثمّة حديث يقول: إنه (صلّى اللّه عليه و آله) كان عند عائشة، إذ طرق الباب، فقال: قومي فافتحي الباب لأبيك. فقمت و فتحت له .... ثم طرق الباب، فقال: قومي و افتحي الباب لعمر.
فقمت و فتحت له. و طرق الباب، فقال: قومي و افتحي الباب لعثمان. فقمت و فتحت.
ثم طرق الباب، فوثب النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و فتح الباب، فإذا علي بن أبي طالب ....
إلى أن قالت الرواية: فقال النبي (صلّى اللّه عليه و آله): يا عائشة، لما جاء أبوك كان جبرائيل بالباب، و هممت أن أقوم فمنعني، و لما جاء علي (عليه السلام)، و ثبت الملائكة تختصم في فتح الباب له.
فقمت فأصلحت بينهم و فتحت الباب له ....
5. و في حديث زواج فاطمة (عليها السلام): إن النبي (صلّى اللّه عليه و آله) أتاهما في صبيحتها و قال: «السلام عليكم، أدخل رحمكم اللّه؟». ففتحت أسماء الباب، و كانا نائمين تحت كساء ....
6. تقدّم حديث مجيء الخياط بثياب للحسن و الحسين (عليهما السلام) في يوم العيد؛ فقرع الباب، ففتحت الزهراء (عليها السلام) الباب له.
7. عن أبي موسى، و قريب منه عن أنس و عن زيد بن ثابت: أنه كان مع النبي (صلّى اللّه عليه و آله) عود يضرب به بين الماء و الطين. فجاء رجل يستفتح، فقال: افتح له و بشّره بالجنة؛ فإذا هو أبو بكر. قال: ففتحت له و بشّرته بالجنة. ثم جاء رجل يستفتح، فقال: افتح له و بشّره