17. و في حديث عيادة النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و من معه لها قال: فقام فمشى حتى انتهى إلى الباب و الباب عليها مصفّق، قال: فنادى ....
و النصوص التي تضمّنت تعابير من هذا النوع كثيرة لا مجال لاستقصائها، و ما ذكرناه يكفي للإقناع، و اللّه هو المسدّد و الهادي.
رددت باب الحجرة بيدي:
و قد جاء في بعض النصوص عبارة: رددت باب الحجرة بيدي، و لو كانت الأبواب تستر بمسوح الشعر لكان عليه أن يقول: رددت الستر، فإن الستر لا يقال له: باب.
و النص الذي نشير إليه هو التالي:
عن سلمان الفارسي: إن فاطمة (عليها السلام) قالت له: «كنت بالأمس جالسة في صحن الحجرة، شديدة الغم على النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و أندبه، و كنت رددت باب الحجرة بيدي، إذ انفتح الباب و دخل عليّ ثلاث جواري، لم أر كحسنهن ...».
ليس لبابه غلق:
و في حديث: إن عمر جاء يرفأ إلى أبي الدرداء الذي ليس عنده سمار و لا مصباح و ليس لبابه غلق. فذهبا إليه فاستأذنا فقال: ادخل. فدفع الباب، فإذا ليس له غلق، فدخلنا إلى بيت مظلم .... و الغلق بفتحتين، المغلاق، و هو ما يغلق به الباب.
و هذا الحديث و إن كان يتحدّث عن عمر، إلا أنه يدل على شيوع ذلك في عهد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) إذ لم يكن ثمّة فارق كبير من حيث الزمن، سوى سنوات يسيرة.
أجاف الباب:
أجاف الباب: ردّه، و قد ورد التعبير بهذه الكلمة في العديد من النصوص، فلاحظ ما يلي: