به الحسين (عليه السلام): يا ابن ذي الجوشن! أنت تدعو بالنار لتحرق بيتي على أهلي؟ أحرقك اللّه بالنار.
قال أبو مخنف: بالإسناد، عن حميد بن مسلم، قال: قلت لشمر بن ذي الجوشن:
سبحان اللّه! إن هذا لا يصلح لك! أ تريد أن تجمع على نفسك خصلتين؛ تعذّب بعذاب اللّه و تقتل الولدان و النساء؟! إن في قتلك الرجال لما ترضي به أميرك. قال: فقال: من أنت؟
قلت: لا أخبرك من أنا، و خشيت و اللّه لو عرفني أن يضرّني عند السلطان.
قال: فجاء رجل كان أطوع له مني؛ شبث بن ربعي فقال: ما رأيت مقالا أسوأ من قولك و لا موقفا أقبح من موقفك؛ أ مرعبا للنساء صرت؟! قال: فأشهد أنه استحيا فذهب لينصرف.
قال القمي بعد نقل هذا:
هذا شمر مع أنه كان جلفا جافا قليل الحياء، استحيا من قول شبث بن ربعي ثم انصرف، و أما الذي جاء إلى باب أمير المؤمنين و أهل بيته (عليهم السلام) و هدّدهم بتحريقهم و قال:
و الذي نفس عمر بيده ليخرجن أو لأحرقنه على ما فيه، فقيل له: إن فيه فاطمة بنت رسول اللّه (عليها السلام) و ولد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و آثار رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)! فأشهد أنه لم يستحي و لم ينصرف، بل فعل ما فعل.
المصادر:
1. بيت الأحزان: ص 102.
2. تاريخ الطبري، على ما في بيت الأحزان، شطرا من صدره.
3. مقتل أبي مخنف، على ما في بيت الأحزان، شطرا منه.
121
المتن:
قال العلامة السيد جعفر مرتضى العاملي في ذكر مصادر العناوين المهمة: