و روى في شرح نهج البلاغة نقلا عن كتاب السقيفة لأحمد بن عبد العزيز الجوهري، قال:
جاء عمر إلى بيت فاطمة (عليها السلام) في رجال من الأنصار و نفر قليل من المهاجرين، فقال:
و الذي نفسي بيده لتخرجن إلى البيعة أو لأحرقن البيت عليكم.
في كتاب الغرر، قال:
قال زيد بن أسلم: كنت ممن حمل الحطب مع عمر إلى باب فاطمة (عليها السلام) حين امتنع علي (عليه السلام) و أصحابه عن البيعة. فقال عمر لفاطمة (عليها السلام): اخرجي من في البيت، أو لأحرقنه و من فيه. قال: و في البيت علي و فاطمة و الحسن و الحسين (عليهم السلام) و جماعة من أصحاب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله). فقالت فاطمة (عليها السلام): أ تحرق عليا و ولدي؟! قال: إي و اللّه أو ليخرجن و ليبايعن.
و روى أبو الفداء في تاريخه، قال:
خلا جماعة من بني هاشم و الزبير و عتبة بن أبي لهب و خالد بن سعيد بن العاص و المقداد بن عمرو و سلمان الفارسي و أبي ذر و عمار بن ياسر و البراء بن عازب و أبيّ بن كعب، و مالوا مع علي بن أبي طالب (عليه السلام)، و قال في ذلك عتبة بن أبي لهب:
ما كنت أحسب أن الأمر منصرفا * * * عن هاشم ثم منهم عن أبي حسن
عن أول الناس إيمانا و سابقة * * * و اعلم الناس بالقرآن و السنن
و آخر الناس عهدا بالنبي و من * * * جبريل عون له في الغسل و الكفن
من فيه ما فيهم لا يمترون به * * * و ليس في القوم ما فيه من الحسن
و تخلّف عن بيعة أبي بكر أبو سفيان من بني أمية.
ثم إن أبا بكر بعث عمر بن الخطاب إلى علي (عليه السلام) و من معه ليخرجهم من بيت فاطمة (عليها السلام)، قال: إن أبوا عليكم فقاتلهم. فأقبل عمر بشيء من نار على أن يضرم. فلقيته فاطمة (عليها السلام) و قالت: إلى أين يا ابن الخطاب؟ أ جئت لتحرق دارنا؟! قال: نعم.