... فبعث إليهم أبو بكر عمر بن الخطاب ليخرجهم من بيت فاطمة (عليها السلام) و قال له: إن أبوا فقاتلهم. فأقبل بقبس من نار على أن يضرم عليهم الدار. فلقيتهم فاطمة (عليها السلام) فقالت:
يا ابن الخطاب! أ جئت لتحرق دارنا؟! قال: نعم، أو تدخلوا فيما دخلت فيه الأمة.
و روى في كنز العمال، قال:
إن عمر قال لفاطمة (عليها السلام): ما من الخلق أحد أحب إليّ من أبيك و ما من أحد أحب إلينا بعد أبيك منك، و أيم اللّه ما ذاك بمانعي أن اجتمع هؤلاء النفر عندك أن آمر بهم أن يحرق عليك الباب.
و روى في الإمامة و السياسة، قال:
إن عمر جاء فناداهم، و هم في دار علي (عليه السلام)، فأبوا أن يخرجوا. فدعا بالحطب و قال:
و الذي نفس عمر بيده لتخرجن أو لأحرقنّها على من فيها. فقيل له: يا أبا حفص! إن فيها فاطمة؟! فقال: و إن.
و روى في أنساب الأشراف، قال:
إن أبا بكر أرسل إلى علي (عليه السلام) يريد البيعة، فلم يبايع. فجاء عمر و معه فتيلة، فتلقّته فاطمة (عليها السلام) على الباب، فقالت: يا ابن الخطاب! أتراك محرقا عليّ بابي؟! قال: نعم، و ذلك أقوى فيما جاء به أبوك.
و روى في تاريخ الطبري، قال:
أتى عمر بن الخطاب منزل علي (عليه السلام) و فيه طلحة و الزبير و رجال من المهاجرين، فقال: و اللّه لأحرقن عليكم أو لتخرجن إلى البيعة. فخرج عليه الزبير مصلتا بالسيف، فعثر فسقط السيف من يده، فوثبوا عليه فأخذوه.
و روى في تاريخ ابن شحنة، قال:
إن عمر جاء إلى بيت علي (عليه السلام) ليحرقه على من فيه. فلقيته فاطمة (عليها السلام) فقال: ادخلوا فيما دخلت فيه الأمة.