responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 10  صفحه : 254

من علمك الجهالة يا مغرور، أما و اللّه لو كنت بصيرا أو كنت بما أمرك به رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) خبيرا أو كنت في دينك تاجرا نحريرا لركبت العقر و لفرشت القصب و لما أحببت أن يتمثّل لك الرجال قياعا و لما ظلمت عترة النبي (صلّى اللّه عليه و آله) بقبح الفعل، غير أني أراك في الدنيا قتيلا بجراحة من عبد أم معمر؛ تحكم عليه جورا فيقتلك توفيقا يدخل به و اللّه الجنان على الرغم منك، و لو كنت من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) سامعا مطيعا لما وضعت سيفك على عاتقك لما خطبت على المنبر، و كأني أراك و قد دعيت فأجبت و نودي باسمك فأحجمت، و إن لك بعد القتل لهتك ستر و صلبا و لصاحبك الذي اختارك و قمت مقامه من بعده.

فقال له عمر: يا أبا الحسن! أ ما تستحيي لنفسك من هذا التهكن؟ فقال الإمام علي (عليه السلام):

و اللّه ما قلت إلا ما سمعت و لا نطقت إلا بما علمت. قال: فمتى يكون يا إمام علي (عليه السلام)؟

قال: إذا خرجت جيفتكما عن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) من قبريكما للذين لم ترقدا فيهما نهارا و لا ليلا لئلا يشك أحد فيكما إذ نبشتما و لو دفنتما بين المسلمين لشك شاك و ارتاب مرتاب و صلبتما على أغصان دوحات شجرة يابسة، فورق تلك الدوحات بكما و تفرّع و تخضر، فتكون فتنة لمن أحبّكما و رضي بفعالكما ليميز اللّه الخبيث من الطيب. كأني أنظر إليكما و الناس يسألون العافية مما قد بليتما به.

قال: فمن يفعل ذلك يا أبا الحسن؟ قال: عصابة قد فرّقت بين السيوف و أغمادها و ارتضاهم اللّه لنصر دينه، فما تأخذهم في اللّه لومة لائم، و لكأني أنظر إليكما و قد أخرجتما من قبريكما غضّين رطبين طريّين حتى تصلبا على الدوحات، فيكون ذلك فتنة لمن أحبّكما. ثم يؤتى بالنار التي أضرمت لإبراهيم و يحيى و جرجيس و دانيال و كل نبي و صديق و مؤمن ثم يؤمر بالنار التي أضرمتموها على باب داري لتحرقوني و فاطمة بنت رسول اللّه و ابنيّ الحسن و الحسين (عليهم السلام) و ابنتيّ زينب و أم كلثوم حتى تحرقا بها و يرسل عليكما ريح مرة، فتنسفكما في اليمّ نسفا بعد أن يأخذ السيف ما كان منكما و يصير مصيركما إلى النار جميعا و تخرجان إلى البيداء إلى موضوع الخسف الذي قال‌

نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 10  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست