أمير المؤمنين (عليه السلام) و من قعد عن البيعة ممن انحاز إلى بيت فاطمة (عليها السلام) داخلا فيه غير خارج عنه، و أيّ إجماع يصحّ مع خلاف أمير المؤمنين (عليه السلام) وحده فضلا عن أن يبايعه على ذلك غيره.
و هذه زلّة من صاحب الكتاب قاضي القضاة عبد الجبار و ممن حكى احتجاجه.
و بعد فلا فرق بين أن يهدّد بالإحراق للعلة التي ذكرها و بين ضرب فاطمة (عليها السلام) لمثل هذه العلة، فإن إحراق المنازل أعظم من ضربة بالسوط، و ما يحسن الكبير بمن أراد الخلاف على المسلمين أولى بأن يحسن الصغير، فلا وجه لامتعاض صاحب الكتاب من ضربه بالسوط و تكذيب ناقلها، و عنده مثل هذا الاعتذار.
المصادر:
1. الشافي: ص 204، 240.
2. ظلامات الزهراء (عليها السلام) في السنة و الآراء: ص 31، عن التلخيص، شطرا منه.
3. ظلامات فاطمة الزهراء (عليها السلام) في السنة و الآراء: ص 222، عن الشافي.
4. بحار الأنوار: ج 28 ص 411.
5. تلخيص الشافي: ج 3 ص 76، شطرا منه.
الأسانيد:
في تلخيص الشافي: روى إبراهيم بن سعيد الثقفي، قال: حدثنا أحمد بن عمر البجلي، قال: حدثنا أحمد بن حبيب العامري، عن حمران بن أعين، عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمد (عليه السلام).
71
المتن:
قال أبو عبد اللّه المقداد السيوري الحلي في أدلة إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام): ... إن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) لما رأى تخاذلهم عنه، قعد في بيته و اشتغل بجمع كتاب ربه،