فقال: إن لم يخرج جئت بالحطب الجزل و أضرمتها نارا على أهل هذا البيت و أحرق من فيه، أو يقاد علي إلى البيعة. فقالت فاطمة (عليها السلام): يا عمر! ما لنا و لك لا تدعنا و ما نحن فيه؟ فقال: افتحي الباب و إلا أحرقنا عليكم بيتكم.
و في رواية قال: يا فاطمة بنت رسول اللّه! اخرجي من اعتصم ببيتك ليبايع و يدخل فيما دخل فيه المسلمون و إلا و اللّه أضرمت عليهم نارا.
و في رواية أخرى: ادخلوا فيما دخلت فيه الأمة.
و في رواية ثالثة: يا فاطمة! ما هذا المجموع الذي يجتمع بين يديك؟ لئن انتهيت عن هذا و إلا لأحرقن البيت و من فيه.
و في رواية رابعة: قال عمر لفاطمة (عليها السلام): اخرجي من في البيت و إلا أحرقته و من فيه.
فقالت فاطمة (عليها السلام): أ فتحرق على ولدي على و ولدي؟ فقال: إي و اللّه أو ليخرجن و ليبايعن.
و في رواية: يا ابن الخطاب! أتراك محرقا على بابي؟ قال: نعم. قالت: ويحك يا عمر! ما هذه الجرأة على اللّه و على رسوله (صلّى اللّه عليه و آله)؟! تريد أن تقطع نسله من الدنيا و تطفئ نور اللّه و اللّه متم نوره؟
فقال: كفّي يا فاطمة، فليس محمد حاضرا و لا الملائكة آتية بالأمر و النهي و الزجر من عند اللّه، و ما علي إلا كأحد من المسلمين. فاختاري إن شئت خروجه لبيعة أبي بكر أو إحراقكم جميعا.
فقالت و هي باكية: اللهم إليك نشكو فقد نبيك و رسولك و صفيك و ارتداد أمته علينا و منعهم إيانا حقنا الذي جعلته لنا في كتباك المنزل على نبيك المرسل.
فقال لها عمر: دعي عنك يا فاطمة حمقات النساء، فلم يكن اللّه ليجمع لكم النبوة و الخلافة.
فقالت: يا عمر! أ ما تتقي اللّه عز و جل تدخل على بيتي و تهجم على داري؟ فأبى أن ينصرف.