و كلّلا النار من بيت و من حطب * * * و المضرمان لمن فيه يسبّان
و ليس في البيت إلا كل طاهرة * * * من النساء و صديق و سبطان
فلم أقل غدرا بل قلت كفرا * * * و الكفر أيسر من تحريق ولدان
و كل ما كان من جور و من فتن * * * ففي رقابهما في النار طوقان
قال البياضي النباطي بعد ذكر هذه الأبيات:
إن قيل: يجوز للإمام تهديد مخالف الإجماع بذلك و غيره، قلنا: لا خلاف إن ذلك كان قبل مبايعة علي (عليه السلام) و حينئذ لا إجماع.
المصادر:
1. الصراط المستقيم: ج 3 ص 12.
2. ظلامات فاطمة الزهراء (عليها السلام) في السنة و الآراء: ص 241، عن الصراط المستقيم.
67
المتن:
قال أبو الجارود: سألت أبا جعفر (عليه السلام): متى يقوم قائمكم؟ قال:
يا أبا الجارود، لا تدركون. فقلت: أهل زمانه؟ فقال: و لن تدرك أهل زمانه. يقوم قائمنا بالحق بعد إياس من الشيعة؛ يدعو الناس ثلاثا فلا يجيبه أحد، فإذا كان اليوم الرابع تعلّق بأستار الكعبة فقال: يا رب، انصرني، و دعوته لا تسقط، فيقول: تبارك و تعالى للملائكة الذين نصروا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) يوم بدر و لم يحطوا سروجهم و لم يضعوا أسلحتهم فيبايعونه، ثم يبايعه من الناس ثلاثمائة و ثلاثة عشر رجلا؛ يسير إلى المدينة فيسير الناس حتى يرضى اللّه عز و جل. فيقتل ألفا و خمسمائة قرشيا، ليس فيهم إلا فرخ زينة.