و جاء الزبير و العباس و أبو ذر و المقداد و بنو هاشم و اخترطوا السيوف و قالوا: و اللّه لا تنتهون حتى يتكلم و يفعل! و اختلف الناس و ماجوا و اضطربوا.
و خرجت نسوة بني هاشم فصرخن و قلن: يا أعداء اللّه! ما أسرع ما أبديتم العداوة لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و أهل بيته (عليهم السلام)؛ لطالما أردتم هذا من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فلم تقدروا عليه. فقتلتم ابنته بالأمس، ثم أنتم تريدون اليوم أن تقتلوا أخاه و ابن عمه و وصيه و أبا ولده؟! كذبتم و رب الكعبة، ما كنتم تصلون إلى قتله.
إن ثابت بن قيس بن شماس كان مع الجماعة الذين حضروا مع عمر في بيت فاطمة (عليها السلام). قال: و روى سعد بن إبراهيم أن عبد الرحمن بن عوف كان مع عمر ذلك اليوم، و أن محمد بن مسلمة كان معهم و أنه هو الذي كسر سيف الزبير.
و روى أيضا من الكتاب المذكور بأسناده إلى سلمة بن عبد الرحمن، قال: لما جلس أبو بكر على المنبر كان علي (عليه السلام) و الزبير و أناس من بني هاشم في بيت فاطمة (عليها السلام). فجاء عمر إليهم فقال: و الذي نفسي بيده لتخرجن إلى البيعة أو لأحرقن البيت عليكم.