responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 10  صفحه : 185

فقال علي (عليه السلام): و اللّه لو رمت ذلك يا ابن صهاك لأرجعت إليك يمينك. و اللّه لئن سللت سيفي لا غمدته دون إزهاق نفسك، فرم ذلك. فانكسر عمر و سكت، و علم إن عليا (عليه السلام) إذا حلف صدق.

ثم قال علي (عليه السلام): يا عمر، أ لست الذي همّ بك رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و أرسل إليّ، فجئت متقلدا بسيفي، ثم أقبلت نحوك لأقتلك فأنزل اللّه عز و جل: «فَلا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّما نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا»؟ [1] فانصرفوا.

قال ابن عباس: ثم إنهم تامروا و تذكروا فقالوا: لا يستقيم لنا أمر ما دام هذا الرجل حيا. فقال أبو بكر: من لنا بقتله؟ فقال عمر: خالد بن الوليد. فأرسلا إليه فقالا: يا خالد! ما رأيك في أمر نحملك عليه؟ قال: احملاني على ما شئتما، فو اللّه إن حملتماني على قتل ابن أبي طالب لفعلت. فقالا: و اللّه ما نريد غيره. قال: فإني له.

فقال أبو بكر: إذا قمنا في الصلاة- صلاة الفجر- فقم إلى جانبه و معك السيف؛ فإذا سلّمت فاضرب عنقه. قال: نعم. فافترقوا على ذلك.

ثم إن أبا بكر تفكّر فيما أمر به من قتل علي (عليه السلام) و عرف أنه إن فعل ذلك وقعت حرب شديدة و بلاء طويل، فندم على ما أمره به. فلم ينم ليلة تلك حتى أصبح، ثم أتى المسجد و قد أقيمت الصلاة. فتقدّم فصلّى بالناس مفكّرا لا يدري ما يقول.

و أقبل خالد بن الوليد متقلّدا بالسيف حتى قام إلى جانب علي (عليه السلام)، و قد فطن علي (عليه السلام) ببعض ذلك. فلما فرغ أبو بكر من تشهده، صاح قبل أن يسلّم: يا خالد! لا تفعل ما أمرتك، فإن فعلت قتلتك. ثم سلّم عن يمينه و شماله.

فوثب علي (عليه السلام) فأخذ بتلابيب خالد و انتزع السيف من يده، ثم صرعه و جلس على صدره و أخذ سيفه ليقتله، و اجتمع عليه أهل المسجد ليخلّصوا خالدا، فلما قدروا عليه. فقال العباس: حلّفوه بحق القبر: لما كففت. فحلّفوه بالقبر فتركه، و قام فانطلق إلى منزله.


[1]. سورة مريم: الآية 84.

نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 10  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست