responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 10  صفحه : 184

رسولك (صلّى اللّه عليه و آله). لا و اللّه لا أرضى عنكما أبدا حتى ألقي أبي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و أخبره بما صنعتما، فيكون هو الحاكم فيكما.

قال: فعند ذلك دعا أبو بكر بالويل و الثبور و جزع جزعا شديدا. فقال عمر: تجزع يا خليفة رسول اللّه من قول امرأة؟!

قال: فبقيت فاطمة (عليها السلام) بعد وفاة أبيها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) أربعين ليلة. فلما اشتد بها الأمر دعت عليا (عليه السلام) و قالت: يا ابن عم، ما أراني إلا لما بي، و أنا أوصيك أن تتزوج بنت أختي زينب، تكون لولدي مثلي، و تتخذ لي نعشا، فإني رأيت الملائكة يصفونه لي، و أن لا يشهد أحد من أعداء اللّه جنازتي و لا دفني و لا الصلاة عليّ.

قال ابن عباس: و هو قول أمير المؤمنين (عليه السلام): أشياء لم أجد إلى تركهن سبيلا، لأن القرآن بها أنزل على قلب محمد (صلّى اللّه عليه و آله): قتال الناكثين و القاسطين و المارقين الذي أوصاني و عهد إليّ خليلي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بقتالهم، و تزويج أمامة بنت زينب، أوصتني بها فاطمة (عليها السلام).

قال ابن عباس: فقبضت فاطمة (عليها السلام) من يومها، فارتجّت المدينة بالبكاء من الرجال و النساء، و دهش الناس كيوم قبض فيه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله). فأقبل أبو بكر و عمر يعزّيان عليا (عليه السلام) و يقولان له: يا أبا الحسن، لا تسبقنا بالصلاة على ابنة رسول اللّه.

فلما كان في الليل دعا علي (عليه السلام) العباس و الفضل و المقداد و سلمان و أبا ذر و عمارا، فقدم العباس فصلّى عليها و دفنوها.

فلما أصبح الناس أقبل أبو بكر و عمر و الناس يريدون الصلاة على فاطمة (عليها السلام). فقال المقداد: قد دفنا فاطمة (عليها السلام) البارحة. فالتفت عمر إلى أبي بكر فقال: أ لم أقل لك إنهم سيفعلون؟ قال العباس: أنها أوصت أن لا تصليا عليها.

فقال عمر: و اللّه لا تتركون- يا بني هاشم- حسدكم القديم لنا أبدا. إن هذه الضغائن التي في صدوركم لن تذهب! و اللّه لقد هممت أن أنبشها فأصلي عليها.

نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 10  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست