responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 10  صفحه : 131

و نسوتها في الثياب الصفر المرئيّة؛ مبديات وجوههن و معاصمهن و رءوسهن؛ يحرصن على قتال محمد. إنكم لم تسلموا طوعا و إنما أسلمتم كرها يوم فتح مكة.

فجعلكم طلقاء و جعل أخي زيدا و عقيلا أخا علي بن أبي طالب و العباس عمهم مثلهم،- و كان من أبيك في نفسه- فقال: و اللّه يا ابن أبي كبشة! لأملأنّها عليك خيلا و رجلا و أحول بينك و بين هذه الأعداء. فقال محمد: و يؤذن للناس إنه علم ما في نفسه أو يكفي اللّه شرّك يا أبا سفيان! و هو يرى الناس أن لا يعلوها أحد غيري، و علي و من يليه من أهل بيته؛ فبطل سحره و خاب سعيه، و علاها أبو بكر و علوتها بعده.

و أرجو أن تكونوا- معاشر بني أمية- عيدان أطنابها؛ فمن ذلك قد ولّيتك و قلّدتك إباحة ملكها و عرّفتك فيها و خالفتك قوله فيكم، و ما أبالي من تأليف شعره و نثره؛ إنه قال: يوحى إليّ منزل من ربي في قوله: «وَ الشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ»؛ فزعم أنها أنتم يا بني أمية.

فبيّن عداوته حيث ملك، كما لم يزل هاشم و بنوه أعداء بني عبد شمس، و أنا- مع تذكيري إياك يا معاوية، و شرحي لك ما قد شرحته- ناصح لك و مشفق عليك من ضيق عطنك و حرج صدرك و قلة حلمك، أن تعجّل فيما وصّيتك به و مكّنتك منه من شريعة محمد و أمته أن تبدي لهم مطالبته، بطعن أو شماتة بموت أو ردا عليه فيما أتى به، أو استصغارا لما أتى به، فتكون من الهالكين؛ فتخفض ما رفعت و تهدم ما بنيت.

و احذر كل الحذر حيث دخلت على محمد مسجده و منبره و صدّق محمدا في كل ما أتى به و أورده ظاهرا، و أظهر التحرّز و الواقعة في رعيتك، و أوسعهم حلما، و أعمهم بروائح العطايا.

و عليك بإقامة الحدود فيهم و تضعيف الجناية منهم لسبب محمد من مالك و رزقك، و لا ترهم أنك تدع للّه حقا و لا تنقض فرضا و لا تغيّر لمحمد سنة فتفسد علينا الأمة؛ بل خذهم من مأمنهم، و اقتلهم بأيديهم، و أبدّهم بسيوفهم، و تطاولهم و لا تناجزهم، و لن لهم و لا تبخس عليهم، و افسح لهم في مجلسك، و شرّفهم في مقعدك، و توصّل إلى قتلهم برئيسهم، و أظهر البشر و البشاشة بل اكظم غيظك و اعف‌

نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 10  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست