responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 167

فلما أمسكوا عادت في كلامها، فشهدت بوحدانية اللّه و بيّنت صفاته عز و جل و أفعاله، ثم شهدت برسالة أبيها و ذكرت أوصافه و مجّدت فضائله.

ثم التفتت إلى أهل المجلس من المهاجرين و الأنصار و ذكرت لهم أن القرآن هو عهد قدّمه اللّه إليهم، ثم بيّنت لهم أسرار الأحكام الربانية و دعتهم إلى تقوى اللّه في أمره و نهيه، ثم عرّفت نفسها و ذكرت أبيها و أشارت إلى الجهد الذي بذله في سبيل إعلاء كلمة الحق و إلى إنقاذه (صلّى اللّه عليه و آله) إياهم من شفا حفرة من النار و تخليصه إياهم من أجواء الجاهلية.

ثم أشارت إلى حسيكة النفاق التي ظهرت بعد أن اختار اللّه لنبيه دار أنبيائه و مأوى أصفيائه، و ذكرت أن الشيطان أطلع رأسه من مغزره و ألفاهم لدعوته مستجيبين.

فحذّرتهم الزهراء (عليها السلام) الفتنة ثم أشارت إلى فدك قائلا: إن القوم ابتغوا حكم الجاهلية حيث منعوها إرثها.

ثم قالت لأبي بكر: لقد جئت شيئا فريا. فاحتجّت عليه بالقرآن و حذّرته يوم القيامة.

ثم رمت بطرفها نحو قبر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فهمهمت، ثم التفتت إلى الأنصار فحشمتهم و قالت: «ما هذه الغميزة في حقي و السنة عن ظلامتي». ثم قالت: أ أهضم تراث أبي و أنتم بمرأى مني و مسمع ... و تأتيكم الصرخة فلا تغيثون.

فلما رأى أبو بكر أن الزهراء (عليها السلام) إذا استمرت في خطبتها ينتهي الأمر إلى وقوع بلبلة في أوساط الناس شرع بالكلام ليردها. فذكر صفات رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و شخصيته و صدّق كلام الزهراء (عليها السلام) في ذلك. ثم اعتذر من أخذه فدك بحديث اصطنعه بنفسه و نسبه إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بأنه قال: «نحن معاشر الأنبياء (صلّى اللّه عليه و آله) لا نورّث»، فاعترضت عليه الزهراء (عليها السلام) و دحضت مقولته باستشهادها بأقوال اللّه في القرآن و ما قاله تعالى في إرث الأنبياء.

فلما لم يحر أبو بكر جوابا نسب ما قام به إلى المسلمين فقال: إنه أخذ ما أخذ باتفاق منهم و هم الذين دفعوه إلى ذلك.

نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست