responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناقب و المثالب نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 227

معاوية وَ إِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَ مَتاعٌ إِلى‌ حِينٍ‌» [1] [2] و أشار إلى معاوية.

و علم عليه السّلام أن الذي غلب عليه معاوية من أمر الدنيا، فسلّمه إليه لا ينقصه شيئا من كراهة اللّه عزّ و جلّ إيّاه، و لا يزيل من بعد يده ما جعل له من الإمامة، فأقام على ما فرض اللّه تعالى من حملها و القيام لمن تمسك به من الأمة بها، و كان ما أعطاه معاوية الحسن عليه السّلام من العهد بلسانه و هو ينطوي على النكث به، يدل على ذلك قوله لمّا دخل المدينة و دخل دار عثمان يسلّم على أهله و دخل معه الحسن و الحسين صلوات اللّه عليهما، فلمّا رأتهما عائشة بنت عثمان أعولت و قالت: و آثار والداه.

فلمّا انصرف الناس من عند معاوية دعا لها خاليا فقال: يا بنت أخي إن هؤلاء أعطونا سلطانا و أعطيناهم أمانا و أظهرنا لهم حلما تحته غضب، و أظهروا لنا طاعة تحتها حقد و ابتعنا منهم هذا بهذا، فإن أعطيناهم غير ما اشتروا شحّوا على حقهم و معهم سيوفهم و هم يرون مكان شيعتهم، و إن نكثنا بهم نكثوا بنا و لم ندر أ علينا تكون الدائرة أم لنا، و لأن تكوني بنت عم أمير المؤمنين خير لك من أن تكوني امرأة من سائر نساء المسلمين‌ [3].

و كان اجتماعه مع معاوية بمسكن‌ [4] من أرض الكوفة، و خطب معاوية الناس يومئذ فأراد أن يقول في خطبته: كل شي‌ء كان بيني و بين الحسن فهو تحت قدمي.


[1]- سورة الأنبياء: 111.

[2]- المستدرك للحاكم: 3/ 175، السنن الكبرى للبيهقي: 8/ 137، مصنف ابن أبي شيبة: 2777 ح 165، المعجم الكبير: 3/ 26 ح 2559.

[3]- تاريخ دمشق: 59/ 155، البداية و النهاية: 8/ 141.

[4]- مسكن: بالفتح ثم السكون و كسر الكاف و نون، و هو موضوع قريب من أوانا على نهر دجيل.

معجم البلدان: 5: 127.

نام کتاب : المناقب و المثالب نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست