responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناقب و المثالب نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 228

يعني هذا و مضى بينهما فقال: كل شي‌ء أعطيته للحسن فهو تحت قدمي‌ [1].

غلب على لسانه ما كان يعتقده من النكث به و البغي عليه، فلم يزل يكيده المكائدة و يبغيه الغوائل و يدس إليه من يسمّه، إلى أن بلغه أن شجر بينه و بين امرأته جعدة بنت أشعث بن قيس شرّ، و أنه قلاها و أراد أن يطلقها، فأرسل معاوية إليها بسمّ لتسقيه الحسن، و بمال أرضاها به، و وعدها أن يزوجها ابنه يزيد، فرغبت في ذلك منه و آثرت موت الحسن لتريه، و لئلا يطلقها فيلزمها عار الطلاق، فسقته ذلك السمّ فعمل فيه.

فيقال: إنه خرج يوما على من عنده من أصحابه و هو عليل فقال: «و اللّه ما خرجت إليكم حتى ألقيت من كبدي طائفة أقلتها بعود، و لقد سقيت السمّ مرارا فما كان بأعظم علي من هذه المرة».

فقيل: و من يك يا ابن رسول اللّه؟

قال: «و ما تريدون من ذلك؟».

قالوا: نطلبه بك.

قال: «إنكم لا تقدرون عليه و لكن اللّه بيني و بينه و علم من حيث أتى».

و مات من ذلك صلوات اللّه عليه‌ [2].

و أسند الإمامة إلى أخيه الحسين عليه السّلام فقام بها من بعده، و سنذكر بعد هذا خبره في موضعه إن شاء اللّه تعالى.

و روي عن الأسود: أنه دخل يوما على عائشة، و معاوية لعنة اللّه يحارب عليا عليه السّلام فقال: يا أم المؤمنين أ ما تعجبين لرجل من الطلقاء ينازع بالخلافة رجلا من أهل بدر؟


[1]- مقاتل الطالبيين: 45، شرح نهج البلاغة: 16/ 46.

[2]- مقاتل الطالبيين: 46، المصنف لعبد الرزاق: 11/ 452 ح 20982، تاريخ دمشق: 13/ 280- 283.

نام کتاب : المناقب و المثالب نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست