responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناقب و المثالب نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 226

فيقول له الناس: أ فلا تقتله يا أمير المؤمنين؟

فيقول: «فمن يقتلني إذا؟ و كيف تقتلونه بغير حق، إذا فعل ذلك فولي الدم أنظر» [1].

و قيل: إن ابن ملجم كان يرى رأي الخوارج، و إنه اجتمع يوما مع قوم منهم على أن يقتل هو عليا و يقتل آخر معاوية و يقتل آخر عمرو بن العاص، فأتى هو المسجد فلمّا خرج علي عليه السّلام في السحر إلى المسجد ضربه، و تخلف الآخران عن معاوية و عمرو.

و قيل: إن معاوية أمره ذلك، و دسّ إليه فيه و جعل له مالا عليه، و كذلك قالت أروى بنت [الحارث بن‌] عبد المطلب في بعض ما رثت به عليا عليه السّلام:

ألا أبلغ معاوية بن حرب‌ * * * فلا قرّت عيون الكاشحينا

أ في الشهر الحرام فجعتمونا * * * بخير الناس طرا أجمعينا [2]

[الحسن بن علي و معاوية]

و لمّا استشهد علي عليه السّلام و فني خيار أصحابه، و نهكت الحرب من بقي منهم، و استشهد وجوههم، و امتازت الخوارج منهم و قتل أكثرهم، و اسند الأمر إلى الحسن بن علي عليه السّلام، نهض إلى معاوية لحربه و نهض معاوية إليه، فقعد عن الحسن أكثر الناس و تغيّر من كان معه عليه، و انتهب ثقله، و أرسل إليه معاوية يسأله الصلح، فنظر إلى أمر لا يقوم له فآثر من الصبر و الإمضاء ما آثره علي عليه السّلام بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله.

فأجاب معاوية على الصلح، إذ لم يجد غيره تقيّة على نفسه و على من بقي من المؤمنين معه، فأعطاه معاوية من العهد و الميثاق و ما وثق به منه، و اجتمعا فخطب الحسن الناس فقال في خطبته: «أيها الناس هذا حق لي قد تركت منه ما غلب عليه‌


[1]- مقتل أمير المؤمنين لابن أبي الدنيا: 26، مناقب الخوارزمي: 393 ح 412.

[2]- نسبت إلى أبي الأسود الدؤلي، و قسم نسبها إلى أم العريان بنت الهيثم، انظر: أنساب الأشراف: 508، تاريخ الطبري: 4/ 116، اسد الغابة: 4/ 40، تهذيب الكمال: 20/ 489.

نام کتاب : المناقب و المثالب نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست