responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المقدمات والتنبيهات في شرح أصول الفقه نویسنده : الشهابي العاملي، محمود قانصو    جلد : 1  صفحه : 339

و قد أجاب المحققون عن هذا الاعتراض بأن التطبيق و الحمل إنما كان بلحاظ حال التلبس.

و هذا الجواب يحتاج إلى توضيح و ذلك لأننا نقول مما لا ريب فيه أن القضية الحملية مناطها الاتحاد فإن كان الحمل شايعا يجب أن يكون الاتحاد في الوجود. فإذا قلنا (زيد كان عالما) يجب فرض أن المحمول متحد مع الموضوع أي أن الموضوع مصداق من مصاديق المحمول. فيجب علينا تعيين الموضوع ثم المحمول.

أما الموضوع فظاهر تعبيرات الإعلام أن الموضوع هو زيد الماضي لا زيد الحاضر.

و بعبارة أوضح إن كلمة زيد تارة تكون إشارة إلى زيد في حالته الحاضرة.

و تارة أخرى تكون كلمة زيد إشارة إلى زيد في حالته الماضية.

فإذا كانت إشارة إلى زيد الحالي كان الموضوع هو زيد غير المتلبس فعلا كما هو المفروض.

و إذا كانت إشارة إلى زيد في حالته الماضية كان الموضوع هو زيد المتلبس فعلا.

و ظاهر عبارة الإعلام أن الموضوع هو زيد الماضي أي المتلبس فعلا و لهذا تراهم يقولون اطلاق المشتق على الموضوع كان بلحاظ حال تلبسه بالمبدإ. كما هو عبارة المصنف (ره).

فبناء على هذا التفسير كان الموضوع و هو زيد المتلبس فعلا مصداقا من مصاديق (عالم) المستعمل حقيقة في الذات المتلبسة فعلا.

إذا عرفت هذا الجواب فنقول إنه بعيد عن الإنصاف كل البعد فإن الظاهر بعد المراجعة إلى العرف و الوجدان هو أن (زيد) في القضية المذكورة إنما يكون إشارة إلى زيد الحالي أي زيد غير المتلبس و لهذا ترى أنه يمكنك أن تستبدل كلمة (زيد) باسم الإشارة فتقول (هذا كان عالما) و لا ريب أن‌

نام کتاب : المقدمات والتنبيهات في شرح أصول الفقه نویسنده : الشهابي العاملي، محمود قانصو    جلد : 1  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست