responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المقدمات والتنبيهات في شرح أصول الفقه نویسنده : الشهابي العاملي، محمود قانصو    جلد : 1  صفحه : 191

المقتضية لحسن المجاز لا تطرد.

الثاني أن يكونوا توهموا أنه إذا استعملت (اسد) في زيد كنت قد استعملته في هذا المصداق لا في المعنى المنطبق على (زيد) اعني معنى الشجاع و من الواضح أن العلاقات حينئذ غالبا لا تطرد إذ الشجاعة ايضا لا تطرد على زيد في صغره و كبره و نومه و نحو ذلك و لأجل هذا التوهم توهموا أن العلاقات لا تطرد.

و كيف كان فهذا هو حاصل الجواب الذي ذكره المصنف (ره) هذا كله في الإطراد بالتفسير الأول.

و أما الإطراد بالتفسير الثاني الذي ابتكره المحقق الأصفهاني فقد جعله علامة على الحقيقة مدعيا أن المعنى المجازي لا يطرد تطبيقه على جميع مصاديقه و مثل لذلك بلفظ الاسد المستعمل في معنى الشجاع فإن لفظ أسد المستعمل بهذا المعنى يصح تطبيقه على زيد الشجاع و عمر الشجاع و لا يصح تطبيقه على النملة الشجاعة فلا يصح أن يقال النملة الشجاعة اسد و من ثم يعلم بأن استعمال لفظ اسد في معنى الشجاع مجاز لا حقيقة.

و هذا الجواب ايضا قد ابطله تلامذة المحقق المذكور كالمصنف (ره) و السيد الخوئي (قدس) بما حاصله أن اللفظ إن استعمل في معنى مجازي وجب أن يكون بين هذا المعنى المجازي و بين المعنى الحقيقي علاقة مجوزة للاستعمال. و المفروض أن هذه العلاقة مطردة فيلزم اطراد جواز استعمال اللفظ في هذا المعنى المجازي بلا فرق بين كونه معنى كليا او معنى جزئيا إذ المناط واحد.

و من ثم فإذا جاز استعمال اللفظ في هذا المعنى دائما لم نجزم بأنه حقيقة لاحتمال كونه مجازا لما علمت من أن المجاز ايضا يصح دائما.

و أما ما ادعاه المحقق المذكور من أن المعنى الكلي لا يطرد تطبيقه على جميع مصاديقه فهو من غريب الكلام لأن انطباق الكلي على مصاديقه كلها امر ضروري مستحيل التخلف بلا فرق بين كون استعمال اللفظ في‌

نام کتاب : المقدمات والتنبيهات في شرح أصول الفقه نویسنده : الشهابي العاملي، محمود قانصو    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست