responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المقدمات والتنبيهات في شرح أصول الفقه نویسنده : الشهابي العاملي، محمود قانصو    جلد : 1  صفحه : 172

11- علامات الحقيقة و المجاز

قد يعلم الإنسان- أما من طريق نص أهل اللغة أو لكونه نفسه من أهل اللغة- أن لفظ كذا موضوع لمعنى كذا و لا كلام لأحد في‌


قوله (ره): (قد يعلم الإنسان إما من طريق نص أهل اللغة ...).

أقول: سيأتي أن الكلام يحمل على ظاهره و ان ظواهر الكلام هي معانيه الحقيقية إذا لم يوجد قرينة على المجاز. و من هنا لزم البحث للتوصل إلى تعيين حقايق الكلمات.

و لا يخفى أن ثبوت أن هذا اللفظ حقيقة في هذا المعنى أو في ذاك المعنى لا بد أن يكون باحد طريقين الأول القطع أي العلم الثاني الظن المعتبر.

و مما ذكرناه ظهر أن جميع العلامات لا بد من إرجاعها إلى أحد هذين الطريقين كما لا حاجة إلى التعرض إلى العلامات التي لا ترجع إلى هذين الطريقين.

و حينئذ إذا نص أهل اللغة على الحقيقة أو نحن راجعنا استعمالاتهم بحيث حصل القطع بوضع اللفظ على هذا المعنى تم عندنا إثبات الحقيقة بالطريق الأول.

و قد ذكر بعضهم‌ [1] أن من العلامات القطعية نص الواضع فإذا سمعت يعرب بن قحطان يقول (وضعت لفظ أسد للحيوان المفترس) يحصل عندك القطع بهذا الوضع.

أقول لا ريب أن السماع بشي‌ء يوجب العلم به فسماع وضع الواضع يستلزم العلم بتحقق وضع الواضع و لكني أريد أن أقول أن العلم بوضع الواضع هو ليس علما بأن تلك الكلمة صارت حقيقة على هذا المعنى في اللغة العربية. و ذلك لما كررنا ذكره من أن مجرد وضع الواضع غير كاف في دخول ما وضعه في اللغة العربية بل لا بد من قبول أهل اللغة لهذا الوضع.


[1] المحقق العراقي (ره).

نام کتاب : المقدمات والتنبيهات في شرح أصول الفقه نویسنده : الشهابي العاملي، محمود قانصو    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست