responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المقدمات والتنبيهات في شرح أصول الفقه نویسنده : الشهابي العاملي، محمود قانصو    جلد : 1  صفحه : 126

بقي أمران.

الأول: أن المصنف (ره) و نحن قد ذكرنا أن الحرف موضوع لبيان النسب الذهنية، و الذي نريد توضيحه هنا و لعله أصبح واضحا هو أن الحروف لا تدل على مفهوم النسبة بل تدل على مصداقها. أي أن كلمة (في) مثلا تدل على تحقق نسبه بين زيد و الدار. و هذه النسبة هي النسبة الظرفية.

و بعبارة أوضح كلمة (النسبة الظرفية) هي عبارة عن مفهوم ذهني هو صورة مستقلة كلية، كما إن كلمة (الإنسان) عبارة عن مفهوم ذهني هو صورة مستقلة كلية. غايته أن صورة إنسان لها مصاديق في الخارج و هي زيد و عمر و بكر. و ليس لها مصاديق في الذهن أصلا. كما هو واضح.

بينما صورة (النسبة الظرفية) لها مصاديق في الخارج و هي نسبة (زيد) إلى (الدار). و مصاديق في الذهن و هي نسبة صورة زيد، إلى صورة الدار.

و من ثم فكلمة (في) ليست موضوعة للحكاية عن صورة النسبة الظرفية كما هو واضح بل موضوعة للحكاية عن مصاديق النسبة الظرفية.

و لا فرق فيما ذكرناه بين القول بوجود النسب و عدم وجودها. و على فرض الوجود تكون كلمة (في) موضوعة للحكاية عن مصاديق النسبة الظرفية الموجودة في الذهن. و على فرض عدم الوجود تكون كلمة (في) موضوعة للحكاية عن مصاديق النسبة الظرفية المنتزعة عن الموجود في الذهن. و لا فرق في المعنى كما عرفت.

الأمر الثاني: أن الحروف قسمان‌

الأول: ما كان من قبيل في و عن و من و إلى و نحو ذلك مما يكون حاك عن نسب و هذا القسم هو الذي كان المصنف (ره) و نحن نتكلم عليه إلى الآن.

القسم الثاني: ما كان من قبيل (يا) النداء و (أ) الاستفهام و (ليت) التمني و نحو ذلك. التي هي إنشائية. و القدر المتيقن أن هذه الحروف غير حاكية عن صور ذهنية. و إلا لاتصفت بالصدق أو الكذب. و لكن تحقيق‌

نام کتاب : المقدمات والتنبيهات في شرح أصول الفقه نویسنده : الشهابي العاملي، محمود قانصو    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست