responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المقدمات والتنبيهات في شرح أصول الفقه نویسنده : الشهابي العاملي، محمود قانصو    جلد : 1  صفحه : 127

و من هنا يعلم أن الدال على المعاني غير المستقلة ربما يكون لفظا مستقلا كلفظة من، و إلى، و في. و ربما يكون هيئة في اللفظ كهيئات المشتقات و الأفعال و هيئات الإعراب.

النتيجة:

فقد تحقق مما بيناه أن الحروف لها معان تدل عليها كالأسماء، و الفرق أن المعاني الاسمية مستقلة في أنفسها و قابلة لتصورها في ذاتها، و إن كانت في الوجود الخارجي محتاجة إلى غيرها كالأعراض، و أما المعاني الحرفية فهي معان غير مستقلة و غير قابلة للتصور إلا في ضمن مفهوم آخر. و من هنا يشبه كل أمر غير مستقل بالمعنى الحرفي.


معناها هنا لا يسعه هذا المختصر.

خاتمة: قد اتضح مما ذكرنا افتراق مدلول الحرف عن مدلول الإسم فالاسم يحكي عن صورة ذهنية مهملة. بينما الحرف يحكي عن حالة في الصور الذهنية و هي النسبة بينها.

قوله (ره): (و من هنا يعلم أن الدال على المعاني ...).

أقول: كل ما ذكرناه إنما كان بيانا لمعنى الحرف. و هنا نقول أن المعنى الحرفي صار اصطلاحا يعبر به عن كل معنى هو كالمعنى الحرفي أي (حاله في صور ذهنية). فكل لفظ دل على معنى هو حالة في الغير قلنا معناه معنى حرفي. و من الواضح أن الهيئة من هذا القبيل كما سيأتي عند بيان أنها تدل على مصداق النسبة بين الصورتين و الجميع (أي الصورتين و النسبة) يكون منتزعا من صورة واحدة.

قوله (ره): (و أما المعاني الحرفية ...).

أقول: قد اتضح لديك أن المعاني الحرفية عبارة عن حالة في الصور الذهنية و من الواضح أن هذه الحالة التي هي بين الصورتين لا يمكن إدراكها إلا بين الصورتين فإذا نظرت إلى صورة (زيد في الدار) و حذفت صورة زيد من ذهنك استحال عليك أن تتصور الحالة بين زيد و الدار. كما هو واضح.

نام کتاب : المقدمات والتنبيهات في شرح أصول الفقه نویسنده : الشهابي العاملي، محمود قانصو    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست