responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 3  صفحه : 1006

(1) تبوك،

فلمّا جئنا وادي القرى مررنا على حديقة لامرأة، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: اخرصوها [1]! فخرصها رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )و خرصناها معه، عشرة أوساق. ثم قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: احفظى ما خرج منها حتى نرجع إليك. فلمّا أمسينا بالحجر قال: إنّها ستهبّ الليلة ريح شديدة، فلا يقومنّ أحد منكم إلّا مع صاحبه، و من كان له بعير فليوثق عقاله. قال: فهاجت ريح شديدة و لم يقم أحد إلّا مع صاحبه، إلّا رجلين من بنى ساعدة، خرج أحدهما لحاجته، و خرج الآخر فى طلب بعيره. فأمّا الذي ذهب لحاجته فإنّه خنق على مذهبه، و أمّا الذي ذهب فى طلب بعيره فاحتملته الريح فطرحته بجبلي طيّ‌ء، فأخبر رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )خبرهما، فقال النبىّ صلّى اللّه عليه و سلّم: ألم أنهكم أن يخرج رجل إلّا و معه صاحب له؟ ثم دعا الذي أصيب على مذهبه فشفى، و أمّا الآخر الذي وقع بجبلي طيّ‌ء فإنّ طيّئا أهدته للنبيّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )حين قدم المدينة.

و لمّا نزل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )وادي القرى أهدى له بنو عريض اليهودىّ هريسا [2] فأكلها رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )و أطعمهم أربعين وسقا، فهي جارية عليهم. تقول امرأة من اليهود: هذا الذي صنع بهم محمّد خير [3] ممّا ورثوه من آبائهم، لأن هذا لا يزال جاريا عليهم إلى يوم القيامة.

و كان أبو هريرة يحدّث يقول: لمّا مررنا بالحجر استقى الناس من‌


[1] خرص النخلة: إذا حزر ما عليها من الرطب تمرا. (النهاية، ج 1، ص 288).

[2] الهرس: الأكل الشديد و الدق العنيف، و منه الهريس و الهريسة و الهراس. (القاموس المحيط، ج 2، ص 259).

[3] فى الأصل: «خيرا».

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 3  صفحه : 1006
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست