نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 3 صفحه : 1005
(1) فى هذه الآية مخشىّ بن حميّر- فسمّاه رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )عبد الرحمن أو عبد اللّه- و سأل اللّه عزّ و جلّ أن يقتل شهيدا و لا يعلم بمكانه، فقتل يوم اليمامة فلم يوجد له أثر. و يقال فى الجلاس بن سويد: إنّه كان ممّن تخلّف من المنافقين فى غزوة تبوك، فكان يثبّط الناس عن الخروج، و كانت أمّ عمير تحته، و كان عمير يتيما فى حجره و لا مال له، فكان يكفله و يحسن إليه، فسمعه و هو يقول: و اللّه، لئن كان محمّد صادقا لنحن شرّ من الحمير! فقال له عمير: يا جلاس، قد كنت أحبّ الناس إلىّ، و أحسنهم عندي أثرا، و أعزّهم علىّ أن يدخل عليه شيء نكرهه، و اللّه، لقد قلت مقالة لئن ذكرتها لتفضحنّك، و لئن كتمتها لأهلكنّ، و إحداهما [1] أهون علىّ من الأخرى! فذكر للنبيّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )مقالة الجلاس، و كان رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )قد أعطى الجلاس مالا من الصدقة لحاجته و كان فقيرا، فبعث النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )إلى الجلاس فسأله عمّا قال عمير، فحلف باللّه ما تكلّم به قطّ، و أنّ عمير الكاذب.
- و هو عمير بن سعيد- و هو حاضر عند النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )فقام و هو يقول: اللّهمّ، أنزل على رسولك بيان ما تكلّمت به! فأنزل اللّه على نبيّه يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ ما قالُوا وَ لَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ[2] إلى قوله: أَغْناهُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ للصدقة التي أعطاها النبىّ صلّى اللّه عليه و سلّم. فقال الجلاس: اسمع! اللّه قد عرض علىّ التّوبة! و اللّه لقد قلت ما قال عمير! و لمّا اعترف بذنبه و حسنت توبته و لم يمتنع عن خير كان يصنعه إلى عمير ابن سعيد، فكان ذلك ممّا قد عرفت به توبته.
قال أبو حميد الساعدىّ: خرجنا مع رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )إلى