responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 3  صفحه : 1007

(1)

بئرها و عجنوا فنادى منادى النبىّ صلّى اللّه عليه و سلّم: لا تشربوا من مائها و لا تتوضّئوا منه للصلاة، و ما كان من عجين فاعلفوه الإبل. قال سهل ابن سعد: كنت أصغر أصحابى و كنت مقريهم [1] فى تبوك، فلمّا نزلنا عجنت لهم ثم تحيّنت العجين، و قد ذهبت أطلب حطبا، فإذا منادى النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )ينادى: إنّ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )يأمركم ألّا تشربوا من ماء بئرهم. فجعل الناس يهرقون ما فى أسقيتها. قالوا:

يا رسول اللّه، قد عجنّا. قال: أعلفوه الإبل! قال سهل: فأخذت ما عجنت فعلفت نضوين، فهما كانا أضعف ركابنا.

و تحوّلنا إلى بئر صالح النبىّ (عليه السلام)، فجعلنا نستقى من الأسقية و نغسلها، ثم ارتوينا، فلم نرجع يومئذ إلّا ممسين. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: لا تسألوا نبيّكم الآيات! هؤلاء قوم صالح سألوا نبيّهم آية، فكانت الناقة ترد عليهم من هذا الفلج، تسقيهم من لبنها يوم وردها ما شربت من مائها، فعقروها فأوعدوا ثلاثا، و كان وعد اللّه غير مكذوب، فأخذتهم الصّيحة فلم يبق أحد منهم تحت أديم السماء إلا هلك، إلّا رجل فى الحرم منعه الحرم من عذاب اللّه. قالوا: يا نبىّ اللّه، من هو؟ قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: أبو رغال، أبو ثقيف. قالوا: فما له بناحية مكّة؟ قال: إنّ صالحا بعثه مصدّقا، فانتهى إلى رجل معه مائة شاة شصص [2]، و معه شاة والد، و معه صبىّ ماتت أمّه بالأمس. فقال: إنّ رسول اللّه أرسلنى إليك. فقال: مرحبا برسول اللّه و أهلا!


[1] فى الأصل: «و كنت سفر بهم». و لعل ما أثبتناه أقرب الاحتمالات.

[2] شصص: جمع شصوص، و الشصوص، الشاة التي قد قل لبنها جدا أو ذهب. (النهاية، ج 2، ص 220).

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 3  صفحه : 1007
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست