نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 3 صفحه : 1004
(1) سادتنا و أشرافنا و أهل الفضل منّا! و اللّه، لئن كان محمّد صادقا لنحن شرّ من الحمير! و اللّه، لوددت أنّى أقاضى على أن يضرب كلّ رجل منا مائة جلدة و أنّا ننفلت من أن ينزل فينا القرآن بمقالتكم! فقال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )لعمار بن ياسر: أدرك القوم فإنهم قد احترقوا، فسلهم عمّا قالوا، فإن أنكروا فقل: بلى، قد قلتم كذا و كذا!
فذهب إليهم عمّار فقال لهم، فأتوا رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )يعتذرون إليه. فقال وديعة بن ثابت، و رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )على ناقته، و قد أخذ بحقب ناقة النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )و رجلاه تنسفان الحجارة، و هو يقول: يا رسول اللّه، إنما كنّا نخوض و نلعب! و لم يلتفت إليه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، فأنزل اللّه عزّ و جلّ فيه: وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّما كُنَّا نَخُوضُ وَ نَلْعَبُ[1] إلى قوله بِأَنَّهُمْ كانُوا مُجْرِمِينَ[2]. قالوا: و رد عمير على الجلاس ما قال- حين قال: لنحن شرّ من الحمير- قال: فأنت شرّ من الحمار، و رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )الصادق و أنت الكاذب. و جاء الجلاس إلى النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )فحلف ما قال من ذلك شيئا، فأنزل اللّه عزّ و جلّ على نبيّه فيه: يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ ما قالُوا وَ لَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ[3] و نزلت فيه: وَ ما نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْناهُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ .. الآية. قال:
و كان للجلاس دية فى الجاهليّة على بعض قومه، و كان محتاجا، فلمّا قدم رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )المدينة أخذها له فاستغنى بها. و قال مخشىّ بن حميّر: قد و اللّه يا رسول اللّه قعد بى اسمى و اسم أبى، فكان الذي عفى عنه