responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 831

(1) اللّه عليه و سلّم فقال: يا رسول اللّه، الحارث بن هشام و ابن أبى ربيعة جالسان فى ناديهما متفضّلان [1] فى الملاء المزعفر [2]. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: لا سبيل إليهما، قد أمّنّاهما! قال: و مكث رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فى منزله ساعة من النهار و اطمأنّ و اغتسل، ثم دعا براحلته القصواء فأدنيت إلى باب قبّته، و دعا للبس السلاح، و المغفر على رأسه، و قد صفّ له الناس، فركب براحلته و الخيل تمعج بين الخندمة إلى الحجون،

و مرّ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )و أبو بكر رضى اللّه عنه إلى جنبه يسير يحادثه، فمرّ ببنات أبى أحيحة بالبطحاء حذاء منزل أبى أحيحة و قد نشرن رءوسهنّ، يلطمن وجوه الخيل بالخمر، فنظر رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )إلى أبى بكر فتبسّم، و ذكر بيت حسّان بن ثابت فأنشده أبو بكر رضى اللّه عنه [3].

تظلّ جيادنا متمطّرات [4] * * * يلطمهنّ بالخمر النّساء

و لمّا انتهى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )إلى الكعبة فرآها، و معه المسلمون، تقدّم على راحلته فاستلم الرّكن بمحجنه، و كبّر فكبّر المسلمون لتكبيره، فرجعوا التكبير حتى ارتجت مكّة تكبيرا حتى جعل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )يشير إليهم: اسكتوا! و المشركون فوق الجبال ينظرون.

ثم طاف رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )بالبيت على راحلته، آخذ بزمامها


[1] التفضل: التوشح و أن يخالف اللابس بين أطراف ثوبه على عاتقه. (لسان العرب، ج 14، ص 41).

[2] الملاء: جمع ملاءة و هي الريطة، أى الثوب اللين. (القاموس المحيط، ج 1، ص 29، ج 2، ص 362).

[3] ذكر ابن إسحاق القصيدة كلها. (السيرة النبوية، ج 4، ص 65).

[4] متمطرات: أى مصوبات بالمطر، و يقال: متمطرات أى يسبق بعضها بعضا. (شرح أبى ذر، ص 375).

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 831
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست