نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 2 صفحه : 832
(1) محمّد بن مسلمة، و حول الكعبة ثلاثمائة صنم، و ستّون صنما مرصّصة بالرّصاص و كان هبل أعظمها، و هو و جاه الكعبة على بابها، و إساف و نائلة حيث ينحرون و يذبحون الذبائح، فجعل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )كلّما مرّ بصنم منها يشير بقضيب فى يده [و يقول]: جاءَ الْحَقُّ وَ زَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً[1]. فيقع الصنم لوجهه.
قال: حدّثنى ابن أبى سبرة، عن حسين بن عبد اللّه، عن عكرمة، عن ابن عبّاس رضى اللّه عنه، قال: ما يزيد رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )أن يشير بالقضيب إلى الصّنم فيقع لوجهه، فطاف رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )سبعا على راحلته يستلم الرّكن الأسود بمحجنه فى كلّ طواف، فلما فرغ من سبعه نزل عن راحلته، و جاء معمر بن عبد اللّه بن نضلة فأخرج راحلته، ثم انتهى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )إلى المقام، و هو يومئذ لاصق بالكعبة، و الدّرع عليه و المغفر، و عمامته بين كتفيه، فصلّى ركعتين ثم انصرف إلى زمزم فاطّلع فيها، و قال: لولا أن يغلب بنو عبد المطلّب لنزعت منها دلوا. فنزع له العباس بن عبد المطّلب دلوا فشرب منه. و يقال:
الذي نزع الدّلو أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطّلب. و أمر بهبل فكسر و هو واقف عليه. فقال الزّبير بن العوّام لأبى سفيان بن حرب: يا أبا سفيان، قد كسر هبل! أما إنّك قد كنت منه يوم أحد فى غرور، حين تزعم أنه قد أنعم! فقال أبو سفيان: دع هذا عنك يا ابن العوام، فقد أرى لو كان مع إله محمّد غيره لكان غير ما كان! قالوا: ثم انصرف رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فجلس ناحية من