responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 706

(1)

باب شأن فدك‌

[1] قالوا: لما أقبل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )إلى خيبر فدنا منها، بعث محيّصة بن مسعود إلى فدك يدعوهم إلى الإسلام و يخوّفهم أن يغزوهم كما غزا أهل خيبر و يحلّ بساحتهم. قال محيّصة: جئتهم فأقمت عندهم يومين، و جعلوا يتربصون و يقولون: بالنّطاة عامر، و ياسر، و أسير، و الحارث و سيّد اليهود مرحب، ما نرى محمّدا يقرب حراهم [2]، إنّ بها عشرة آلاف مقاتل. قال محيّصة: فلمّا رأيت خبثهم أردت أرحل راجعا، فقالوا: نحن نرسل معك رجالا يأخذون لنا الصّلح- و يظنّون أنّ اليهود تمتنع. فلم يزالوا كذلك حتى جاءهم قتل أهل حصن ناعم و أهل النّجدة منهم، ففتّ ذلك أعضادهم و قالوا لمحيّصة: اكتم عنّا ما قلنا لك و لك هذا الحلي! لحلى نسائهم، جمعوه كثيرا. فقال محيّصة: بل أخبر رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )بالذي سمعت منكم. فأخبر النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )بما قالوا. [قال محيّصة]:

و قدم معى رجل. من رؤسائهم يقال له نون بن يوشع فى نفر من اليهود، صالحوا رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )أن يحقن دماءهم و يجليهم و يخلّوا بينه و بين الأموال. ففعل، و يقال: عرضوا على النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )أن يخرجوا من بلادهم و لا يكون للنبيّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )عليهم من الأموال شي‌ء، و إذا كان جذاذها جاءوا فجذّوها، فأبى النبىّ صلّى اللّه عليه و سلّم‌


[1] بينها و بين المدينة يومان. (معجم البلدان، ج 6، ص 342).

[2] الحرا: جناب الرجل، يقال: اذهب فلا أراك بحراى. (النهاية، ج 1، ص 222).

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 706
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست