responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 705

(1) يموجون فى شأن ما تبايعوا عليه، عمد [1] العبّاس إلى حلّة فلبسها، و تخلّق الخلوق و أخذ فى يده قضيبا، ثم أقبل يخطر حتى وقف على باب الحجّاج بن علاط، فقرعه فقالت زوجته: لا تدخل، أبا الفضل! قال: فأين الحجّاج؟

قالت: انطلق إلى غنائم محمّد ليشتري منها التي أصابت اليهود منهم قبل أن تسبقه التجّار إليها. فقال لها العبّاس: فإنّ الرجل ليس لك بزوج إلّا أن تتبعى دينه، إنه قد أسلم و حضر الفتح مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، و إنما ذهب بماله هاربا منك و من أهلك أن يأخذوه. قالت: أحقّا يا أبا الفضل؟ قال: إى و اللّه! قالت: و الثّواقب إنك لصادق. ثم قامت تخبر أهلها، و انصرف العبّاس إلى المسجد و قريش يتحدّثون بما كان من حديث الحجّاج، فلمّا نظروا إليه و إلى حاله تغامزوا و عجبوا من تجلّده، ثم دخل فى الطواف بالبيت، فقالوا: يا أبا الفضل، هذا و اللّه التجلّد لحرّ المصيبة! أين كنت منذ ثلاث لا تطلع؟ قال العبّاس: كلّا و الذي حلفتم به، لقد فتح خيبر و ترك عروسا على ابنة ملكهم حيىّ بن أخطب، و ضرب أعناق بنى أبى الحقيق البيض الجعاد الذين رأيتموهم سادة النّضير من يثرب، و هرب الحجّاج بماله الذي عند امرأته. قالوا: من خبّرك بهذا؟ قال العبّاس: الصادق فى نفسي، الثقة فى صدري، فابعثوا إلى أهله! فبعثوا فوجدوا الحجّاج قد انطلق بماله و استكتم أهله حتى يصبح، فسألوا عن ذلك كلّه فوجدوه حقّا، فكبت المشركون و فرح بذلك المسلمون، و لم تلبث قريش خمسة أيّام حتى جاءهم الخبر بذلك.


[1] فى الأصل: «و عمد».

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 705
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست