نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 2 صفحه : 707
(1) أن يقبل ذلك و قال لهم محيّصة: مالكم منعة و لا رجال و لا حصون، لو بعث رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )إليكم مائة رجل لساقوكم إليه. فوقع الصّلح بينهم أنّ لهم نصف الأرض بتربتها لهم، و لرسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )نصفها، فقبل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )ذلك. و هذا أثبت القولين.
فأقرّهم رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )على ذلك و لم يبلغهم، فلمّا كان عمر ابن الخطّاب و أجلى يهود خيبر، بعث عمر إليهم من يقوّم أرضهم، فبعث أبا الهيثم بن التّيّهان و فروة بن عمرو بن حيّان بن صخر، و زيد بن ثابت، فقوّموها لهم، النخل و الأرض، فأخذها عمر بن الخطّاب و دفع إليهم نصف قيمة النخل بتربتها، فبلغ ذلك خمسين ألف درهم أو يزيد- كان ذلك المال جاءه من العراق- و أجلاهم عمر إلى الشام. و يقال: بعث أبا خيثمة الحارثىّ فقوّمها.
انصراف رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )من خيبر إلى المدينة
قال أنس: انصرفنا مع رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )من خيبر و هو يريد وادي القرى، و معه أمّ سليم بنت ملحان، و كان بعض القوم يريد أن يسأل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )صفيّة حتى مرّ بها فألقى عليها رداءه، ثم عرض عليها الإسلام فقال: إن تكوني على دينك لم نكرهك، فإن اخترت اللّه و رسوله اتخذتك لنفسي. قالت: بل أختار اللّه و رسوله. قال:
فأعتقها فتزوّجها و جعل عتقها مهرها. فلمّا كان بالصّهباء قال لأمّ سليم:
انظري صاحبتك هذه فامشطيها! و أراد أن يعرّس بها هناك، فقامت أمّ سليم- قال أنس: و ليس معنا فساطيط و لا سرادقات- فأخذت كساءين
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 2 صفحه : 707