نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 2 صفحه : 655
(1) لو فعلت، و لكن أعيّر، تعيّرنى اليهود، تقول: أبوك ابن سيّد اليهود لم يترك اليهوديّة، قتل عليها أبوك و تخالفه؟
و قال أبو رافع: كنّا مع علىّ (عليه السلام) حين بعثه النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )بالراية، فلقى علىّ (عليه السلام) رجلا على باب الحصن، فضرب عليّا و اتقاه بالتّرس علىّ، فتناول على بابا كان عند الحصن فترّس به عن نفسه، فلم يزل فى يده حتى فتح اللّه عليه الحصن. و بعث رجلا يبشّر النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )بفتح الحصن، حصن مرحب و دخولهم الحصن. و يقال: إنّ مرحب برز و هو كالفحل الصّؤول يرتجز و هو يقول:
قد علمت خيبر أنّى مرحب * * * شاكي السلاح بطل مجرّب
أضرب أحيانا وحينا أضرب
يدعو للبراز. فقال محمّد بن مسلمة: يا رسول اللّه أنا و اللّه الموتور الثائر، قتل أخى بالأمس فائذن لى فى قتال مرحب و هو قاتل أخى. فأذن له رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فى مبارزته، و دعا له بدعوات، و أعطاه سيفه، فخرج محمّد فصاح: يا مرحب، هل لك فى البراز؟ فقال: نعم.
فبرز إليه مرحب و هو يرتجز:
قد علمت خيبر أنى مرحب
و خرج محمّد بن مسلمة و هو يقول:
قد علمت خيبر أنى ماض * * * حلو إذا شئت و سمّ قاض
و يقال: إنه جعل يومئذ يرتجز و يقول:
يا نفس إلّا تقتلي تموتي * * * لا صبر لى بعد أبى النّبيت
و كان أخوه محمود يكنى بأبى النّبيت. قال: و برز كلّ واحد منهما إلى صاحبه. قال: فحال بينهما عشرات [1] أصلها كمثل أصل الفحل من
[1] فى الأصل: «عسرات». و العشرات: جمع عشر، و هو شجر له صمغ. (الصحاح، ص 747).
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 2 صفحه : 655