نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 2 صفحه : 656
(1) النخل و أفنان منكرة، فكلّما ضرب أحدهما صاحبه استتر بالعشر حتى قطعا كلّ ساق لها، و بقي أصلها قائما [1] كأنه الرّجل القائم. و أفضى كلّ واحد منهما إلى صاحبه، و بدر مرحب محمّدا، فيرفع السيف ليضربه، فاتّقاه محمد بالدّرقة فلحج [2] سيفه، و على مرحب درع مشمّرة، فيضرب محمّد ساقى مرحب فقطعهما. و يقال: لما اتّقى محمّد بالدّرقة و شمرت الدّرع عن ساقى مرحب حين رفع يديه بالسيف، فطأطأ محمد بالسيف فقطع رجليه و وقع مرحب، فقال مرحب: أجهز يا محمّد! قال محمد: ذق الموت كما ذاقه أخى محمود! و جاوزه و مرّ به علىّ فضرب عنقه و أخذ سلبه، فاختصما إلى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فى سلبه،
فقال محمد بن مسلمة:
يا رسول اللّه، و اللّه ما قطعت رجليه ثم تركته إلّا ليذوق مرّ السلاح و شدّة الموت كما ذاق أخى، مكث ثلاثا يموت، و ما منعني من الإجهاز عليه شيء، قد كنت قادرا بعد أن قطعت رجليه أن أجهز عليه. فقال علىّ (عليه السلام):
صدق، ضربت عنقه بعد أن قطع رجليه.
فأعطى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )محمّد بن مسلمة سيفه و درعه و مغفره و بيضته، فكان عند آل محمّد بن مسلمة سيفه فيه كتاب لا يدرى ما هو حتى قرأه يهودىّ من يهود تيماء فإذا فيه:
هذا سيف مرحب * * * من يذقه يعطب
حدّثنى محمد بن الفضل، عن أبيه، عن جابر، و حدّثنى زكريّا بن زيد، عن عبد اللّه بن أبى سفيان، عن أبيه، عن سلمة بن سلامة، و مجمّع