نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 2 صفحه : 654
(1)
فلمّا أصبح أرسل إلى على بن أبى طالب (عليه السلام) و هو أرمد، فقال:
ما أبصر سهلا و لا جبلا. قال: فذهب إليه فقال: افتح عينيك. ففتحهما فتفل فيهما. قال علىّ (عليه السلام): فما رمدت حتى الساعة.
ثم دفع إليه اللواء، و دعا له و من معه من أصحابه بالنصر، فكان أوّل من خرج إليهم الحارث أخو مرحب فى عاديته، فانكشف المسلمون و ثبت علىّ (عليه السلام) فاضطربا ضربات فقتله علىّ (عليه السلام)، و رجع أصحاب الحارث إلى الحصن فدخلوه و أغلقوا عليهم، فرجع المسلمون إلى موضعهم، و خرج مرحب و هو يقول:
قد علمت خيبر أنّى مرحب * * * شاكي السلاح بطل مجرّب
أضرب أحيانا و حينا أضرب
فحمل علىّ (عليه السلام) فقطّره [1] على الباب و فتح الباب: و كان للحصن بابان.
و حدّثنى ابن أبى سبرة، عن خالد بن رباح، عن شيوخ من بنى ساعدة قالوا: قتل أبو دجانة الحارث أبا زينب، و كان يومئذ معلما بعمامة حمراء، و الحارث معلم فوق مغفره، و ياسر و أسير و عامر معلمين.
حدّثنى ابن أبى سبرة، عن عمرو بن أبى عمرو، قال: نزلت بأريحا زمن سليمان بن عبد الملك فإذا حىّ من اليهود، و إذا رجل يهدج من الكبر.
فقال: ممن أنتم؟ فقلنا: من الحجاز. فقال اليهودىّ: واشوقاه إلى الحجاز! أنا ابن الحارث اليهودىّ فارس خيابر، قتله يوم خيبر رجل من أصحاب محمّد يقال له أبو دجانة يوم نزل محمّد خيبر، و كنّا ممن أجلى عمر بن الخطّاب إلى الشام. فقلت: ألا تسلم؟ قال: أما إنّه خير لى
[1] قطره: أى ألقاه على أحد قطريه، و هما جانباه. (الصحاح، ص 796).
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 2 صفحه : 654