نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 2 صفحه : 653
(1) اللّه]، و على رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )يومئذ درعان و مغفر و بيضة، و هو على فرس يقال له الظّرب [1]، فى يده قناة و ترس، و أصحابه محدقون به، و قد كان دفع لواءه إلى رجل من أصحابه من المهاجرين فرجع و لم يصنع شيئا، ثم دفعه إلى آخر فرجع و لم يصنع شيئا، و دفع رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )لواء الأنصار إلى رجل منهم، فخرج و رجع و لم يعمل شيئا، فحثّ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )المسلمين، و سالت كتائب اليهود، أمامهم الحارث أبو زينب يقدم اليهود يهدّ الأرض هدّا، فأقبل صاحب راية الأنصار فلم يزل يسوقهم حتى انتهوا إلى الحصن فدخلوه، و خرج أسير اليهودىّ يقدم أصحابه معه عاديته [2] و كشف راية أصحاب الأنصار حتى انتهى إلى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فى موقفه، و وجد رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فى نفسه حدّة شديدة، و قد ذكر لهم الذي وعدهم اللّه، فأمسى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )مهموما،
و قد كان سعد بن عبادة رجع مجروحا و جعل يستبطئ أصحابه، و جعل صاحب راية المهاجرين يستبطئ أصحابه و يقول: أنتم، و أنتم! فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: إنّ اليهود جاءهم الشيطان فقال لهم: إنّ محمّدا يقاتلكم على أموالكم! نادوهم: قولوا لا إله إلّا اللّه، ثم قد أحرزتم بذلك أموالكم و دماءكم، و حسابكم على اللّه. فنادوهم بذلك فنادت اليهود: إنّا لا نفعل و لا نترك عهد موسى و التوراة بيننا. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: لأعطينّ الراية غدا رجلا يحبّه اللّه و رسوله، يفتح اللّه على يديه، ليس بفرّار، أبشر يا محمّد بن مسلمة غدا، إن شاء اللّه يقتل قاتل أخيك و تولّى عادية اليهود.