responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 652

(1) و لم نحفظ. كلام سلّام بن أبى الحقيق إذ قال: لا تستنصروا بهؤلاء الأعراب أبدا فإنّا قد بلوناهم. و جلبهم لنصر بنى قريظة ثم غرّوهم. فلم نر عندهم وفاء لنا، و قد سار فيهم حيي بن أخطب و جعلوا يطلبون الصلح من محمّد، ثم زحف محمّد إلى بنى قريظة و انكشفت غطفان راجعة إلى أهلها.

قالوا: فلمّا انتهى الغطفانيّون إلى أهلهم بحيفاء وجدوا أهلهم على حالهم فقالوا: هل راعكم شي‌ء؟ قالوا: لا و اللّه. فقالوا: لقد ظننا أنكم قد غنمتم، فما نرى معكم غنيمة و لا خيرا! فقال عيينة لأصحابه: هذا و اللّه من مكايد محمّد و أصحابه، خدعنا و اللّه! فقال له الحارث بن عوف: بأىّ شي‌ء؟ قال عيينة: إنّا فى حصن النّطاة بعد هدأة [1] إذ سمعنا صائحا يصيح، لا ندري من السماء أو من الأرض: أهلكم أهلكم بحيفاء- صيح ثلاثة- فلا تربة و لا مال! قال الحارث بن عوف: يا عيينة، و اللّه لقد غبرت [2] إن انتفعت. و اللّه إنّ الذي سمعت لمن السماء! و اللّه ليظهرنّ محمّد على من ناوأه، حتى لو ناوأته الجبال لأدرك منها ما أراد. فأقام عيينة أيّاما فى أهله ثم دعا أصحابه للخروج إلى نصر اليهود، فجاءه الحارث بن عوف فقال: يا عيينة أطعنى و أقم فى منزلك ودع نصر اليهود، مع أنى لا أراك ترجع إلى خيبر إلّا و قد فتحها محمّد و لا آمن عليك. فأبى عيينة أن يقبل قوله و قال: لا أسلم حلفائى لشي‌ء. و لمّا ولّى عيينة إلى أهله هجم رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )على الحصون حصنا حصنا، فلقد انتهى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )إلى حصن ناعم و معه المسلمون، و حصون ناعم عدة، فرمت اليهود يومئذ بالنّبل، و ترّس أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه [و سلّم عن رسول‌


[1] فى الأصل: «بعد هده»، و التصحيح هو ما يقتضيه السياق، و الهدأة: أول الليل إلى ثلثه.

(القاموس المحيط، ج 1، ص 33).

[2] أى بقيت. (الصحاح، ص 765).

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 652
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست